-->

إدارة المخاطر في التداول: استراتيجيات للحد من الخسائر

إن ارتفاع الحجم التداولي وزيادة عدد المنافسين كان له آثار إيجابية في زيادة حجم الأسواق والمزيد من الشركات، ولكن بالمقابل أيضاً تطلب انتباه والتزام أكبر بالوقت المقضي في مراقبة السوق حيث ازدادت المخاطر مقابل لذلك، فبدأ المتداولون يبحثون عن كيفية إدارة المخاطر بطريقة مثلى، وتضخم عدد الاستراتيجيات التداولية فلكل استراتيجية ميزة عن الأخرى والأهم من ذلك ملاءمتها للتداولات، ونخص بالذكر المتداولين المبتدئين الذين يحتاجون بشكل كبير إلى استراتيجيات تنظم تداولاتهم وتبعدهم عن مخاطر الخسارة، وذلك مهما كان نوع التداول المطروح سواء كان تداول بالأسهم أو العملات الصعبة أو الذهب أو العملات الرقمية إضافة للسلع ومنتجات كثيرة غير محدودة، لذا فإن الحد من الخسائر هو بمثابة ضمان لرأس المال.

أفضل استراتيجيات الحد من المخاطر في عملية التداول
أفضل استراتيجيات الحد من المخاطر في عملية التداول

وكان من الملفت الترابط الكبير الذي وضعته استراتيجية إدارة المخاطر لكافة الأدوات المستخدمة في التداول، من التحليل الفني إلى الأساسي واستراتيجيات التداول المتنوعة المعتمدة على الشموع اليابانية وأحياناً الخطوط البيانية البسيطة، فكان لها أثر واضح في نجاح العديد من الصفقات التداولية وبناء الكثير من الثروات العظيمة، علاوة عن ارتفاع معنويات المتداولين حيال الصفقات عندما تكون مدعمة باستراتيجيات تحد من خسائرهم أو تضعفها للحد الأدنى، ذلك يجعل المتداول أكثر ثقة بما يفعله، وأكثر قوة عند اتخاذ القرار التداولي لأنه مبني على أساس محمي جيداً، ما أدى إلى ارتفاع معنويات السوق وزيادة الأرباح التداولية للبائع والمشتري على حد سواء.

وانطلاقاً من أهمية التداول في حياة الأفراد وسيطه الذائع الذي صنع الأموال الطائلة للكثيرين من المستثمرين، قررنا كتابة المقال التالي لبناء أسس لإدارة المخاطر كخدمة لقراء مدونتنا، فيتمكن الفرد من الحصول على معلومات مبدئية ومتقدمة في إدارة المخاطر عند اطلاعه على المقال التالي.

سنتطرق في العناوين التالية إلى مفهوم إدارة المخاطر، ونعدد طرق إدارة المخاطر وأهداف إدارة المخاطر، ليحصل القارئ عند ختام المقال على ملخصاً وافياً عن إدارة المخاطر، وأنواع إدارة المخاطر للحصول على معرفة دقيقة في إدارة المخاطر في المشاريع، إضافة إلى الحديث عن إدارة المخاطر للشركات، وإدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية، وبذلك يحصل المتداول المبتدئ على بحثاً هادفاً عن إدارة المخاطر، نأمل المتعة للأفراد في عرض المقال الحالي وأن يحصلوا على استراتيجيات تناسب تداولاتهم وتحقق لهم الأرباح الحقيقية الكبيرة.

يهمك أيضاً: تحليل المخاطر في التداول وكيف تقيم رأس وتدير رأس المال بفعالية

إدارة المخاطر في التداول

إن إدارة مخاطر العمل هو مجموعة من المبادئ والإجراءات التي تساعد نظام العمل على إدارة المخاطر المحتملة حتى تتمكن من تحقيق أهدافها بشكل متقن.

المخاطر في عملية التداول
المخاطر في عملية التداول

ونلاحظ أن إدارة المخاطر تقدم نتيجتين هامتين أولها حماية المؤسسة من الأذى وخلق الفرص لتحسين أداء الصفقات، كما تساعد إدارة المخاطر بفنية عالية لتمكين استمرارية التداولات الناجحة.

خطوات إدارة المخاطر

إن المخاطر المحتملة تحتاج إلى أسس للتعامل معها، واستراتيجيات لأخذ الحيطة والحذر تجاهها، لذا لا بد من معرفة أنواعها واستخدام خطوات متعددة للاحتياط وكذلك تفادي وقوع الخسائر الكبيرة.

ومن أهم تلك الخطوات تحديد المخاطر بحيث يتم تقييم المخاطر وتحديد جميع المخاطر التي قد تسبب ضرراً للصفقة وتؤثر سلباً على نتائجها، ثم تحليل المخاطر وترتيبها حسب أولويتها وتأثيرها على المتداول، ثم التخطيط للاستجابة للمخاطر، ومن ثم الخطوة الأخيرة وهي تقييم المخاطر لبناء الاستراتيجية الصحيحة في التعامل معها.

مقال ذو صلة: الشموع اليابانية وإدارة المخاطر: كيف تقلل من الخسائر وتزيد الأرباح

أساسيات إدارة المخاطر

لتعلم إدارة المخاطر هناك أساسيات لا بد من معرفتها واتقانها لتحقيق أكبر فائدة من إدارة المخاطر المحتملة، ولا بد من وضعها في الاعتبار قبل بدء التداول وذلك لوضع استراتيجية آمنة لإدارة مخاطر التداول.

من المهم المحافظة دوماً على الحد الادنى من امكانية الخسارة
من المهم المحافظة دوماً على الحد الادنى من امكانية الخسارة

الرغبة في المخاطرة: إن تحديد المتداول لمدى قدرته على تحمل المخاطر من أهم قواعد الإدارة الجيدة لمخاطر التداول، فيجب أن يضع المتداول في حسبانه المبلغ الذي يستطيع تحمل خسارته في صفقة واحدة، فذلك من شأنه إدارة جيدة لأزواج العملات المتقلبة، كتداول العملات الصعبة أو ما يسمى تداول الفوركس وذلك أمر بالغ الأهمية في إدارة المخاطر.

وسيلاحظ الفرد أن أزواج العملات الأقل سيولة تزيد من صعوبة الافتتاح والإغلاق في مراكز التداول بالسعر المحتمل من قبل المتداول.

والأشخاص المبتدئين الذين كثيراً ما تصادفهم عدم القدرة على تحديد حجم الخسارة المحتملة، حتماً سيواجهون تضخم حجم المركز التداولي، مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة يمكن تنسف قدرة المتداول على إكمال صفقات أخرى، أو تضعف قدرته على دخول صفقة ثانية وربما إغلاق حسابه التداولي بالكامل.

والأساس الجيد المدروس في إدارة المخاطر هو المخاطرة بنسبة تتراوح بين (1-3)% من رأس المال لكل صفقة ينجزها المتداول، لأن ذلك يقلل من حجم الخسائر ويوفر بيئة تداول أفضل لإنجاز الصفقات.

تحديد حجم المركز: إن حجم المركز الصحيح المناسب لكل رأس مال يملكه المتداول، أو بمعنى أخر عدد العقود التي يتداولها الفرد في صفقة واحدة هو أمر ضروري لأن الحجم الدقيق يحمي الحساب التداولي ويزيد من الفرص الرابحة، واختيار حجم المركز، يحتاج إلى عدة ركائز أهمها حساب موضع الإيقاف، وتقدير المخاطرة المحتملة إضافة إلى حساب تكاليف النقطة.

أمر وقف الخسارة: إن استخدام أوامر وقف الخسارة، التي يتم وضعها لإغلاق صفقة عند تحقق سعر معين يتم تحديده بواسطة أمر الإيقاف، وذلك من أهم المفاهيم لإدارة لمخاطر بشكل فعال، لأن تحديد النقطة التي سيخرج عندها المتداول من المركز ويغلق الصفقة تجنبه الخسائر الكبيرة المتوقعة والتي قد لا يستطيع تحملها، وإن أمر تحديد النقطة يحدد بمعنى أخر الوقت التي تصبح فيه الصفقة خاسرة ولا معنى من تداولها.

تأرجح الأسواق المالية: إن الأخبار والآراء التداولية والاتجاهات المتغيرة في الأسواق من شأنها التأثير على التداول، وهنالك العديد من الأمثلة التي تخلق فجوات في السوق مثل رفع قيمة الفائدة من قبل بنك مركزي وذلك يقلب السوق رأساً على عقب خلال أجزاء من الثانية، وأحياناً يعمد متداول ما إلى إغراق كمية هائلة من أصل معين متوفر لديه في السوق بغية خلق تقلبات تخدمه بطريقة ما.

وحتى لو ظن المتداول أن مراقبته الحثيثة للسوق ستجنبه المخاطر إلّا أنه في بعض الأوقات غير ذي معنى لأنه لا يمكن التنبؤ بحدث كبير كهذا، لكن وقف الخسارة التلقائي يعتبر حلاً مثالياً لتجنب الخسائر تماماً، فيحدد المتداول وقف الخسارة بشكل تلقائي عند الأحداث الكبيرة مثلما ذكرنا سلفاً.

القفزات السعرية الكبيرة: إنها فجوات في الأسعار نجدها على الرسم البياني، وقد تظهر أكثر من المعتاد عند إغلاق الأسواق ويأتي خبر أو ممكن شائعة تحدث تغيير جذري في السوق، ويمكن للأسواق المفتوحة التفاعل مع الأخبار الاقتصادية الفجائية، ما يضطر المتداول على الخروج من الصفقة بعيدًا عن المركز المحدد.

معنويات المتداول: إن تحكم الفرد بعواطف التداول عند المخاطرة بأمواله في السوق المالية الإلكترونية، فكل شعور عاطفي من ذعر أو قلق أو ملل يحدث تأثير سلبي على القرارات التداولية، لذا يكون الحل الوحيد الشافي هو التداول بموضوعية بالاعتماد على أسس واستراتيجيات دقيقة، مع الاحتفاظ بطرقة ما بسجل لعمليات التداول الخاصة به فذلك يوفر بيئة لتحسين استراتيجيات التداول أيضاً بالاعتماد على الإحصائيات والأرقام بدلاً من العواطف.

مقالنا المرتبط: ما هي قواعد الاستثمار الناجح في البورصة وسوق المال؟ أساسيات ومبادئ الاستثمار 

استراتيجيات إدارة المخاطر وتقليل الخسائر

يوجد العديد من المتداولين يخسرون وذلك بسبب جهلهم بإدارة المخاطر، وهنالك عدة أمور من شأنها التأثير على المخاطرة وأهمها الاستراتيجية والأدوات والعقلية، والاستراتيجية تعتمد على عدة مبادئ يجب أن تتناسب مع تفكير وبيئة المتداول، أما الأدوات فيمكنها قياس الجوانب الفنية للتداول.

من المهم اتباع استراتيجية واضحة للتقليل من الخسائر
من المهم اتباع استراتيجية واضحة للتقليل من الخسائر

والجدير بالذكر أن العقلية هي أهم شيء يجب إتقان فنه، لأنه سيفشل المتداولون الذين لديهم توقعات خيالية ولا يتمتعون بضوابط من شأنها إدارة مخاطر التداول بشكل فعال ومتقن.

ويجب أن ننصح المتداولين هنا قبل وضع أمر وقف الخسارة، يجب عليهم حساب المخاطرة المقبولة كنسبة مئوية من حجم رأس المال، وتجنب وقف الخسارة خلال 15 دقيقة قبل وبعد نشر الأخبار الرئيسية، ويجب وضع في أوامر الاستراتيجيات الربح المحتمل أكبر من حجم وقف الخسارة، فإنها وسيلة هادفة في إدارة المخاطر.

نقترح عليك: كيفية البدء بتعلم التداول الإلكتروني والربح من تجارة الفوركس

مراحل إنشاء استراتيجية الحد من الخسائر

إن أمر تجنب المخاطر معقد جداً ويحتاج إلى دراسة حثيثة للتمكن من صنع استراتيجية هادفة تلائم بيئة وخيار المتداول، وليضع المتداول خطة ناجحة تقلل من الخسائر المحتملة في التداول لا بد من اتباع الخطوات التالية:

جمع المعلومات: والمقصود بها أن يعمد المتداول عند اهتمامه بنشاط معين للتداول أن يجمع المعلومات الكافية عنه، لأن تلك البيانات التي يتم جمعها في البداية ستحدد تطلعات المتداول وأهدافه من إنجاز الصفقة التي يبحث في إطارها، نقاط الضعف والقوة التي ستوفر خيارات هامة في تحديد أوامر وقف الخسارة، فذلك يساعد على تصنيف المخاطر المستقبلية بناء على خطورتها واحتمالية حدوثها.

وضع أهداف تداولية: يعتبر تحديد الأهداف التي يتوقع المتداول بلوغها باستخدام خطة إدارة المخاطر من أهم نقاط الارتكاز الأساسية للتداول السليم، منها المحافظة على تدفق مالي مستقر وما إلى نحو ذلك، علاوة عن ترتيب الأولويات، وتصنيف ما يمكن التخلي عنه في حال وقوع الخطر، فإنه يعتبر حل وقائي لتخفيف الخسائر.

وضع إجراءات احترازية: بعد جمع المعلومات حول النشاط التداولي، وتحديد الأهداف التي يسعى إليها المتداول من إنجاز الصفقة، لا بد من تقييم ودراسة متعمقة للأهداف ووضع الإجراءات الاحتياطية التي ستقدم مخطط واضح لإدارة المخاطر وتجنب المتداول الكثير من الخسائر المحتملة.

يسرنا اطلاعك: كيف يمكن للشموع اليابانية مساعدتك في تحسين تداول الأسهم والعملات

أفضل استراتيجيات الحد من الخسائر

لا يمكن للمتداول الابتعاد عن الخسائر إلّا باتباع استراتيجيات من شأنها أخذ الحيطة والحذر تجاه المخاطر المحتملة، فيكون بذلك وضع أدنى مستوى للخسارة، وبالطبع لن يتمكن إلغاء الخطر بالمطلق، لأن السوق يحوي العديد من الأحداث الخارجة عن السيطرة.

استراتيجية وقف الخسارة أولاً ثم جني الأرباح

استراتيجية وقف الخسارة أولاً ثم جني الأرباح هي استراتيجية إغلاق الصفقة عند الوصول إلى سعر ما تم تحديده مسبقاً، ويتحدد سعر الإغلاق أدنى من السعر الحالي، ويساعد عند إقراره على تفعيل الحماية ضد الخسائر.

وبعد التأكد من إيقاف الخسارة أنه صحيح ومناسب يأتي طلب جني الأرباح فيعمل عكس اتجاه الخسارة، كذلك جني الأرباح يتطلب تحديد رقم عند الوصول إليه يتم الخروج من مركز الصفقة والحفاظ على الأرباح التي حققتها لتجنب خسارة غير محتملة، وهو أمر نسبي يعتمد على القناعة لدى المتداول.

وسيجد المتداول عند تفعيله طلبات إيقاف الخسائر وجني الأرباح أنه سيحقق إدارة المخاطر بفعالية، حيث يمكن إعداد الأمرين مسبقاً ويتم تنفيذهما تلقائياً عند حدوث أي طارئ، وهو أمر مريح للمتداول كي لا يبقى مراقباً للسوق لحظة بلحظة وخصوصاً عند الصفقات طويلة الأمد، فسيتم تفعيل الأوامر بشكل تلقائي عند تقلبات السوق المحتملة، فضلاً عن إعطائه نظرة محتملة لأوضاع الخسارة والربح التي ستواجه المتداول.

وبالتأكيد أمر مريح جداً أن تكون تلك الأوامر جاهزة عند حدوث التقلبات بدلاً من الإرهاق الذي سيتعرض له المتداول في لحظة الحدث، ومن الوارد بداية أن يرى المتداول طلبات جني الأرباح أمر غريب كأداة لإدارة المخاطر، ولكن يجب التذكير أن في حال الانتظار الكثير لجني الأرباح قد يعرض المتداول لخسارة في حال تراجع السوق.

اخترنا لك: كيفية التداول عن طريق البورصة وربح أكثر من 20 دولار يوميا

استراتيجية المحفظة المتنوعة والتحوط

يعتبر تنوع الأصول بالحافظة الاستثمارية الخاصة بالمتداول من أهم وأدق الأدوات لتفادي مخاطر التداول، لأن ذلك سيمنع الحافظة الاستثمارية من إقامة تداولات بحجم كبير يؤدي إلى خسائر فادحة بل ستتنوع الأصول والمرابح فعندما يخسر أصل يتمكن المستثمر من السيطرة على الأرباح، حيث يعمل عندها المتداول على امتلاك العديد من العملات والأصول المختلفة، وذلك من شأنه أيضاً أن يحقق خبرة متنوعة للفرد في محفظته المخصصة للخبرة العملية.

وبالنسبة لاستراتيجية التحوط المتقدمة لحماية المرابح وتقليل الخسائر وذلك بالاعتماد على شراء أصل ثاني يربطه بالأصل الحالي علاقة عكسية بحيث عندما يخسر الأول يربح الثاني، وبعض الخبراء اعتبر أن تنوع الأصول هو نفسه التحوط، وخير دليل هو العقود الآجلة بوجهة نظرهم.

وتمتلك العقود الآجلة ميزة تثبيت السعر لأحد الأصول في وقت محدد من المستقبل، فعندما تثبت سعر عقد وينهار ذلك السعر في وقت ما كان المتداول يتوقعه فإنه سيربح من الفرق بين السعر والحد الذي بلغه الأصل.

ويجب أن ننوه أن أسعار العملات المشفرة في تقلب دائم ولكن هناك فرص حقيقية لتنويع المحفظة التداولية، وإجراء استراتيجية التحوط، وعند التداول بالعملات الرقمية سيجد المتداول أن الطريقة المطروحة هامة جداً خصوصاً في مثل الأسواق العملات المشفرة.

قد يهمك أيضاً: فهم أساسيات سوق الأسهم: دليل مبسط للمبتدئين

استراتيجية تهيئة الإغلاق

تعتبر استراتيجية الخروج أداة بسيطة بمفعول كبير في تفادي عدة مخاطر تلحق بالصفقة خسائر هائلة، وبواسطة تحديد نقطة معينة في الخطة والالتزام بها، سيتمكن المتداول من وقف الخسارة والخروج من الصفقة بأقل الخسائر، لأن الأرباح مغرية والاستمرار في الجني يرفع من معنويات المتداول، فتحقيق الأرباح يجعل الفرد يؤمن أكثر مما ينبغي بقوة العملة المشفرة التي يتداولها.

ولتحقيق نجاح لاستراتيجية الخروج فإن تفعيل الطلب الحدي هو الأداة الناجحة، فيضع في إعدادات الطلب التفعيل التلقائي عند الوصول إلى السعر الحدي، وهو أمر محقق في حالة جني الأرباح كما في وقف الخسائر وكلاهما يؤدي لبيت القصيد تجنب المخاطر.

استراتيجية إعداد البحث الخاص

تعتمد استراتيجية البحث الخاص بالمتداول على القيام بعدة أبحاث حول الأصل الذي يتداوله، وبعد الثورة الرقمية وغزو الإنترنت لحياتنا اليومية فإنه من السهل البحث عن أي عملة على الإنترنت، وعند إنشاء البحث يرى المتداول نفسه قريباً من الأصل أكثر ويمكنه اتخاذ القرارات التداولية بثقة أكبر، وذلك أمر ضروري ويساهم في تقليل المخاطر.

وأكثر النقاط أهمية عند إجراء البحث الخاص هي التحقق من المعلومات الأساسية، مثل المستند التقني للمشروع، واقتصادات الرموز المميزة، وما إلى ذلك.

ويجب انتقاء الأخبار بعناية والابتعاد عن التضليل الإعلامي حيث نجد مؤخراً أن أي شخص يمكنه نشر آراءه على المنصات الاجتماعية الافتراضية على أنها حقيقة علمية مدروسة، لذا عند تنفيذ البحث يجب اولاً إيجاد المواقع الصادقة للحصول على البيانات الدقيقة، وليس الاعتماد بشكل عشوائي على ما تم نشره من قبل أي شخص.

يهمك أيضاً: طريقة استثمار مبلغ صغير في الأسهم والبورصة

في نهاية المقال يجب أن نذكر القراء بأمر هام حيث الاستراتيجيات كثيرة ومتعددة ومتنوعة وما يناسبه قد لا يناسب تداول غيره، ولا يمكن حصر كافة الاستراتيجيات التداولية لتقليل المخاطر في مقال واحد، ولكن نأمل أن نقدم دوماً كل ما هو أفضل وممكن تداوله بالنسبة للمبتدئين لتكون بداية خطوات كل متداول يجدها مضمنة هنا، فنحن نعمد إلى وضع ما يخدم غالبية المتداولين.