-->

كيفية تطوير المهارات لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية

إن الوظائف وفرص العمل الحالية المنتشرة في عالم الاقتصاد والأسواق الواقعية والافتراضية كانت حتى زمن ليس ببعيد مجرد أحلام وأفكار متداولة دون أي أساس عملي، كما أن غالب النشاطات التي حازت على الازدهار في الماضي أصبحت الآن من التاريخ، وهو ما يؤكد أن سوق العمل غير ثابت ويوجب السعي الدائم لتنمية الخبرة والمهارة لمجاراته حالياً ومستقبلاً.

كيفية تحسين المهارات لتلبية احتياجات السوق المستقبلية
كيفية تحسين المهارات لتلبية احتياجات السوق المستقبلية

ومنه يحاول الشباب البحث والاطلاع الواسع لمعرفة كيفية تطوير المهارات لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية، كما تعمل قطاعات الأعمال على رسم الاستراتيجيات المناسبة للارتقاء بالعمالة المتوفرة لديها، وتخفيض تكاليف استقطاب عمالة جديدة تمتلك المؤهلات والمهارات الحيوية اللازمة لرسم المستقبل المزدهر والمتناسب مع واقع الأعمال والأسواق.

يهمك أيضاً: فرص العمل الحر: أكثر المهارات المطلوبة على الإنترنت حاليا

تطوير المهارات لتلبية سوق العمل

إن التطور المستمر للحياة الإنسانية بمختلف جوانبها، فرض على معظم النشاطات والأعمال تهيئة الظروف المناسبة للتلاؤم معها في مراحلها المستقبلية وضمان البقاء والحفاظ على الكيان الناجح والجمهور الوفي. 

ويخضع سوق العمل لمنعكسات متنوعة نتيجة التحولات والمتغيرات النفسية والسلوكية والتقنية للعوامل المحيطة، وما تحدثه من تأثير مباشر يستوجب استيعابه وتلافيه والسير في اتجاهه وتخطيه في بعض المواقع.

ويتطلب ذلك إعادة النظر في نوعية الوظائف التي سيتطلبها المستقبل، والعمل على إعادة صقل المهارات اللازمة لشغلها وتنفيذ مهامها والوصول المضمون للأهداف والنتائج الموضوعة ضمن الخطط والاستراتيجيات.

ومن الواجب أيضاً على أصحاب أو إدارات تلك النشاطات أو الفعاليات العمل على رفع سوية المهارات الحالية للموظفين والعمال المتواجدين في المؤسسة ككل، وتحسينها وإيجاد أفضل المبادرات بما يسهم بسد الفجوات وإصلاح الثغرات غير المتناسبة مع الأزمنة القادمة.

مقال ذو صلة : كيفية تحسين المهارات الرقمية والتقنية للحصول على فرص العمل

أهداف تطوير المهارات الفردية

يضطر الأفراد لتطوير مهاراتهم بشكل شخصي في مراحل عديدة من حياتهم الوظيفية ويكون الغرض منها:

  • الحفاظ على فرصة العمل والسعي للتطور بها.
  • زيادة الإمكانات والقدرات الشخصية للتعامل مع التفاصيل والأحداث المهنية.
  • البحث عن فرص أفضل ومكاسب مادية أعلى بعد صقل وتنمية المهارات بما يتلاءم مع أحدث التطورات.
  • اكتشاف نقاط ضعف ذاتية مزعجة في مهارة شخصية يمتلكها أو خبرة تخصصية يجيدها والعمل على ترميمها.
  • دافع الغيرة وحب الظهور والوصول للمناصب القيادية.
  • الحصول على الرواتب والمكافآت والحوافز الجيدة والمتلائمة مع الأفكار والمواهب والمهارات الإبداعية.

أهداف تطوير المهارات للموظفين

تهدف عملية تطوير وتنمية المهارات لدى الموظفين في الشركات والمؤسسات للوصول لعدة نقاط هي:

  • مساعدة الموظفين على التطور والنمو في الحياة المهنية
  • تحقيق أداء مثالي للمنظمة والوصول لأفضل النتائج
  • اكتشاف وجذب الموظفين أصحاب الكفاءة العالية
  • تخفيض تكاليف استبدال طواقم الموظفين بآخرين أكثر مهارة وخبرة
  • التعامل بخبرة وحنكة وذكاء مع التطورات والأحداث الجديدة أو المفاجئة

أساليب وطرق تطوير المهارات

تتنوع الأساليب والطرق المطبقة من الشركات والفعاليات الناشطة في الأسواق عند استشعارها لوجود أي ضعف أو خلل في الأداء العام للمؤسسة، أو عدم قدرة الموظفين على التعامل مع مجريات وأحداث المستقبل.

وتكون عملية تنمية وتطوير المهارات البديل الأفضل والأولوية المثالية لتلبية احتياجات العمل والنشاط الحالي أو المستقبلي، والحل الأنسب للاستغناء عن الحاجة لتوظيف العمالة الجديدة.

وقطاعات عدة تعتبر العمل على تطوير مهارات موظفيها أنه نوع من الاستثمارات التجارية الغير مباشرة وله عوائد ومرابح حالية ومستقبلية رائعة.

وتشمل عملية تطوير المهارات كافة أقسامها سواء الشخصية أو المكتسبة والمعرفة، وتهدف لرفع سوية الموارد البشرية العاملة لأفضل مستوى أداء وسلوك وخبرة ممكن.

وتتوزع الأساليب والطرق المساعدة على تطوير المهارات إلى قسمين أساسيين، بما يلبي حاجة الأسواق من الوظائف وفرص العمل المتوافقة مع المستوى الذي يمكن أن تصل إليه مستقبلاً.

قد يهمك أيضاً: 6 مهارات يمكن تعلمها في المنزل بدون خبرة

تطوير المهارات على صعيد شخصي

إن السرعة الخيالية لتطور عالم الأعمال يؤكد أن أغلب المهارات المطلوبة للوظائف وفرص العمل حالياً، ستختلف اختلافاً كلياً عن مهارات المستقبل 2030 أو ربما في السنوات السابقة له.

مما يظهر الحاجة الملحة لتطوير المهارات الحالية وإعادة صقلها والحصول على مهارات جديدة تضمن لك استثمار الظروف الجديدة المفروضة والوصول للنجاح الوظيفي مستقبلاً.

وتستطيع تطوير مهاراتك الشخصية والوظيفية والأكاديمية الحالية بطرق متنوعة مثل:

تحديد هدف

إن التفكير الإبداعي والمتضمن لعقلية طموحة بناءة تسعى للتجديد والتطوير ومواكبة العصور تنطلق بشكل دائم من هدف واضح وثابت، ويعتبر المحفز على إيجاد الطرق اللازمة لتنمية المهارات والقدرات الشخصية والتخصصية في مجال العمل.

تحديد الهدف من الأمور المهمة الواجب امتلاكها
تحديد الهدف من الأمور المهمة الواجب امتلاكها

ويعمل الهدف على تعزيز الشعور بالحاجة الدائمة للسعي والعمل الجاد والشاق للوصول للقمة وتحصيل أفضل النتائج.

كما أن جميع السبل والوسائل المتوفرة والمساعدة على تطوير المهارات وتنميتها، لن تجدي أي نفع أو تحقق شيء ملموس مالم يوجد هدف لذلك.

مقال ذو صلة: أفضل أنواع المهارات المطلوبة في السعودية والإمارات 2024

الدورات التدريبية

يتطلب تطوير المهارات والإمكانات في مختلف الجوانب الشخصية والمهنية العمل على صقلها وتنميتها باستمرار.

تعد الدورات التدريبية من الوسائل الفعالة في تطوير المهارات
تعد الدورات التدريبية من الوسائل الفعالة في تطوير المهارات

وشاع مؤخراً انتشار الدورات التدريبية المتخصصة بتنمية المواهب الشخصية ورفع مستوى التفكير البناء وكيفية التعامل مع مجريات الأحداث المستقبلية، وجميعها تساعد على تطوير الذات واستنباط الشخصية المناسبة لمواجهة المستقبل.

وبالإضافة لذلك من المعروف أن ما يحصل عليه الشخص من علوم مكتسبة تدور في أفق المهارات ضمن مسيرته الجامعية أو الدراسية في فترات زمنية ثابتة، لن تكون كافية ومؤهلة للتعامل مع أسواق العمل الحالية أو المستقبلية.

ويمكن أن تسهم ورشات العمل التدريبية بشكل كبير في تطوير المهارات ومواكبة الحداثة، نتيجة اعتماد معظم أفكارها وطروحاتها على التقارير والمعارف الصادرة عن مراكز الأبحاث العالمية المتطورة، والناشطة بتقديم الدراسات والتجارب حول الكثير من المجالات المهمة.

وتتوفر طرق أخرى مساعدة على تنمية المهارات سواء بالدورات التدريبية ضمن المراكز المهنية، أو عن طريق المنصات والمواقع الإلكترونية المنتشرة على صفحات الويب في شبكة الإنترنت.

يسرنا اطلاعك: أهم الدورات التعليمية للعمل عبر الإنترنت وكيفية تطوير المهارات التقنية

القراءة الدائمة

تساعد القراءة المستمرة والدائمة والمكثفة على توسيع المدارك الذهنية، وتمنح الاطلاع على أحدث المستجدات العالمية في مختلف المجالات والعلوم.

تعتبر القراءة من الطرق الفعالة لتطوير المهارات الشخصية
تعتبر القراءة من الطرق الفعالة لتطوير المهارات الشخصية

وهو ما يزيد المعارف ويطور الأفكار ويوسع الآفاق ويجدد العقلية الذهنية ويسهم بتنمية الشخصية وإيجاد الحالة النقدية البناءة للذات وللوسط المحيط، كما يساعد على اكتساب المهارات الجديدة والمفيدة.

لذلك يتوجب وضع خطة منظمة للقراءة والاطلاع وتحديد الكتب المهمة وذات الاختصاصات النوعية حول ما تجده مناسب لتطوير المهارات وتحسين الأداء بشكل عام وفاعل.

 بالإضافة إلى ذلك ينصح بتعبئة أوقات الفراغ بالاطلاع على أحدث المقالات والدراسات المنشورة من قبل جهات موثوقة ورائدة.

ويمكن لمن لا يمتلك الإمكانات المادية اللازمة لشراء الكتب وقراءتها، أن يتجه إلى الكتب الإلكترونية المجانية والمقالات والمجلات التخصصية والبرامج التعليمية المتوفرة على الكثير من الصفحات والمنتديات الإلكترونية في عالم الويب.

معرفة مستوى مهاراتك بدقة

قبل الانطلاق برحلة تطوير الذات من ناحية الموهبة والمهارات والمكتسبات التي تشكل السلاح العملي الفعال في مواجهة المستقبل وحجز مقعدك الدائم في عالم الأعمال، ستحتاج إلى التعرف على المستوى العام لمهاراتك الشخصية بشكل دقيق.

من الضروري معرفة قدراتك ومهاراتك الشخصية
من الضروري معرفة قدراتك ومهاراتك الشخصية

وتعتبر خطوة تحديد المهارات من الأساسيات المساعدة على دراسة واقع الشخصية بأسلوب منطقي شفاف لمعرفة نقاط القوة لديك وتحديد ما تمتلك من مهارات وخبرات وما يجب أن تتعلمه، والوصول لنقاط الضعف وقلة الخبرة والمعلومات المنقوصة.

كما تمكن عملية تحديد مستوى المهارات بدقة من شق الطريق الصحيح باتجاه النجاح، فمعرفة ما يحتاجه الشخص بوضوح يختصر عليه الوقت والتكاليف المترتبة على ذلك، وحتى لا يصل إلى نهاية مسدودة وغير مفيدة في الزمن الخطأ.

وأثبتت التجارب أن غالبية الأشخاص الذين حاولوا مواكبة التطور والعمل على الاستثمار الحقيقي فيما يملكون من مواهب وأفكار ومهارات دون توصيفه بدقة، كان مصيرهم الفشل بسبب اختيارهم لمهارات غير متوافقة مع قدراتهم الشخصية وإمكاناتهم الذاتية.

وتعد عملية تحديد واكتشاف المهارات الشخصية من الخطوات الصعبة جداً، ويمكن عند الحاجة الاستعانة بالآخرين من المدراء والمعارف القيادية لمعرفة آرائهم ونصائحهم حول مستوى مهارتك وما يحتاج فيك للتطوير.

بناء العلاقات الجيدة

تعمل العلاقات الواسعة مع الأشخاص الناجحين على تطوير المهارات الشخصية وتنميتها بشكل كبير.

من المهم أيضاً بناء علاقات شخصية متينة في محيط العمل
من المهم أيضاً بناء علاقات شخصية متينة في محيط العمل

وتعتبر من الخطوات البناءة في تحقيق التنمية نتيجة التأثير الناتج عن الوسط المحيط، ويتم ذلك بعد التعرف على مهارات الآخرين وما يملكون من معارف ومواهب إبداعية حققت لهم النجاح الحالي وستكون العامل لنجاحهم المستقبلي.

كما يمكنك تقوية علاقاتك الاجتماعية مع أشخاص يملكون اهتمامات مشتركة معك والتعرف على أسلوبهم في تنمية مهاراتهم وزيادة خبراتهم، وأفضل الطرق والمجالات الملائمة لذلك.

وتساعد علاقات الصداقة والزمالة ضمن الوسط الشخصي والمهني على تبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز العمل الجماعي المثمر في تطوير المهارات الحالية واكتساب مهارات جديدة تسهم في تحقيق أفضل النتائج والنجاحات.

قد يهمك أيضاً: كيفية استخدام تطبيقات التعارف لتوسيع دائرة معارفك الاجتماعية

تعزيز الثقة بالنفس

من المعروف في عالم الأعمال أن الأشخاص الناجحين والقياديين المشهورين هم من لديهم ثقة عمياء بأنفسهم، ولا يوجد أي تفصيل أو حدث يمكن أن يؤثر بهم.

من الضروري وجود ثقة كبيرة في النفس
من الضروري وجود ثقة كبيرة في النفس

ويعد عامل الثقة بالنفس من أساسيات تطوير المهارات الشخصية واكتساب المواهب والمعارف الجديدة، وامتلاك التصورات والأفكار الناضجة والبناءة المساعدة على إتقان العمل والسعي المستمر لتنميته والحفاظ على جودته وملائمته للمتغيرات.

ويمنح شعور الثقة بالنفس العزيمة والإرادة الصلبة والحيوية الرائعة للعمل والاجتهاد وتنفيذ المهام والبحث عن الخبرة المجهولة في مهارته أو موهبته.

الإيجابية الدائمة

توفر النظرة الإيجابية المتوازنة لمجريات الأمور والأحداث والأعمال، القدرة والإمكانية الاستثنائية على تطوير المهارات الشخصية والمكتسبات المهنية بشكل عملي ودائم.

عليك أيضاً التحلي بالطاقة الإيجابية بشكل مستمر
عليك أيضاً التحلي بالطاقة الإيجابية بشكل مستمر

والأشخاص الإيجابيين مع ذاتهم ومع المحيطين بهم يتيحون المجال للعلاقات الاجتماعية الإيجابية المتضمنة الألفة والمودة، والمساهمة في طرح الأحاديث والحوارات والنقاشات الواسعة بمختلف المجالات.

مما يساعد على تحفيزهم للتعامل مع المشكلات بكل إيجابية حتى الوصول للمقترحات والحلول المناسبة، ويكون الطريق لتبادل الأفكار والمعلومات القيمة والمؤثرة على مهاراتك الشخصية ومواهبك الذاتية بشكل مباشر أو غير مباشر.

تطوير المهارات على صعيد الشركات

تتعامل أغلب الشركات ومنظمات الأعمال مع مسألة تطوير مهارات الموظفين بحساسية عالية وباهتمام خاص، لما له من دور كبير وبناء في حفاظها على موقعها في الأسواق والاتجاه للنهوض به إلى القمة في الوقت الحالي والمستقبلي.

مما يفرض عليهم تصميم وإعداد برنامج زمني واستخدام أفضل واقوى الأدوات لتنمية وتطوير المهارات لدى مواردهم البشرية، والعمل الجاد لصقل معارفهم ومواهبهم بما يتناسب مع المتغيرات المؤثرة على القطاع ونشاطه وأعماله.

ويمكن للشركات والفعاليات الاقتصادية اتباع عدة استراتيجيات مساهمة في الارتقاء بمهارات الموظفين وقدراتهم المهنية، والعمل على تحفيزهم لتعلم مهارات جديدة والحصول على أفكار حديثة يمكن أن تنعكس إيجاباً على الأعمال المكلفين بها.

ومن أهم تلك الاستراتيجيات المتبعة من الشركات لتطوير مهارات العاملين لديها:

اشراك الموظفين في المؤتمرات

يساعد إشراك الموظفين في الندوات والمؤتمرات والمحاضرات المنظمة من الشركات والفعاليات العالمية والمشهورة، على تنمية مهارتهم وتوسيع معارفهم بشكل كبير.

وتسهم تلك المؤتمرات متعددة الاختصاصات سواء علمية أو اقتصادية أو بحثية، في الاطلاع على آخر المستجدات وما توصيل إليه العلم عن طريق مراكز الدراسات والأبحاث العالمية في مختلف المجالات.

ويتوجب على الشركات الهادفة لتنمية وتطوير مهارات موظفيها، العمل على إرسالهم في بعثات تثقيفية عند كل دعوة وفي كل مناسبة يتم فيها تقديم المحاضرات والندوات المفيدة.

اخترنا لك: كيفية تعلم مهارات من جوجل للمبتدئين (كورسات 2023)

إشراك الموظفين في رسم الأهداف

انطلاقاً من أهمية الموارد البشرية في إنجاح الشركات ومنظمات الأعمال، وباعتبار أن الموظف هو عامود الأساس في تنفيذ الأعمال وإنجاز المهام، لذلك فإن عملية إشراكهم في صنع الأهداف سيكون له الأثر الكبير على عملية تطوير وتنمية المهارات.

كما يمكن أن يساعد المؤسسة في حصد النتائج العالية والوصول للنجاح عن طريق الدوافع الذاتية للموظفين، والتحريض الخارجي من الإدارة لتحقيق الأهداف التي شاركوا في رسمها وتحديدها.

ويمكن أن تتم عملية إشراك الموظفين في تحديد الأهداف عن طريق اللقاءات الدورية والاجتماعات الرسمية للاستماع لهم، ومعرفة رؤيتهم حول العمل والشركة ككل بما يحسن من مهاراتهم الشخصية والمكتسبة.

تقديم التغذية الراجعة للموظفين

في إطار الإجابة على الاستفسار حول كيفية تطوير المهارات لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية، فإن تقديم التغذية الراجعة للموظفين في قطاع الأعمال يمكن أن يكون له دور فاعل في عملية تحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وكفاءاتهم المهنية بما يتناسب مع المستقبل.

ويتم تقديم التغذية الراجعة عن طريق توفير النصائح المتوازنة والمساهمة في رفع السوية، والعمل على مساعدة الموظفين في فهمهم لمهامهم وواجباتهم المطلوبة منهم وكل ما يتعلق بموقعهم ضمن المنشأة.

 كما تفعل التغذية الراجعة بواسطة تطبيق كافة الإجراءات المساهمة بإيجاد التأثير الإيجابي على تنمية الأفراد، ومتابعة الخطوات التفصيلية لعملهم حتى الوصول للنتائج الجيدة.

دعم تحسين المهارات الشخصية 

يمكن لأصحاب الأعمال أو القائمين على إدارتها دعم عملية تحسين الموظفين لمهاراتهم الشخصية بشكل ذاتي.

ويتم الدعم عن طريق توفير البيئة المناسبة لذلك وإعطاء عملية تطوير المهارة والخبرة والأداء الأولوية على غيرها من التفاصيل، بما يساعد على نجاح كل موظف في مكانه وضمن عمله.

وتتوفر طرق متنوعة لدعم عملية تحسين الموظفين لمهارتهم والمتمثلة بتأمين بيئة تعليمية دائمة ليستطيع الموظفين عن طريقها التعلم واكتساب المعارف في أي وقت يختارونه سواء ضمن ساعات العمل أو أحد أيام الأسبوع.

كما يمكن تعزيز عملية التعليم المستمر للموظفين بمنحهم بدل نقدي كتكاليف للتسجيل وحضور الدورات التدريبية، وبما يخفف عنه الأعباء المادية الناتجة عن ذلك.

قرأ الزوار أيضاً: مهارات مطلوبة في السيرة الذاتية للدخول في سوق العمل الخليجي

متطلبات سوق العمل المستقبلي

تتنوع متطلبات سوق العمل المستقبلي نظراً للعوامل المتعددة المؤثرة على ذلك، ويجب على الأفراد ومنظمات الإعمال تداركها سريعا تجنباً للخسائر والعوامل المؤثرة على سلامة بيئة العمل.

وتختلف أنواع المهارات المطلوبة لسوق العمل بما يتوافق مع اختصاص المنشأة، ونجد العديد من أمثلة على المهارات الشخصية الواجب تنميتها وتطويرها أو إعادة صقلها أو اكتسابها بكافة بتفاصيلها.

ومن تلك الأمثلة:

مهارة قيادة الموارد الحاسوبية

يمثل الحاسوب جزء أساسي في عمل اي جهة مواكبة للتطور وللتقنيات الرقمية الحديثة وكل ما يرتبط بها من وسائل اتصال وأدوات وبرامج وتطبيقات، نتيجة التطور التكنولوجي الذي سيطر على مجمل تفاصيل الحياة والأعمال.

لذلك فإن تطوير وتحسين المهارات المطلوبة للعمل على الإنترنت من الخطوات الهامة، والتركيز على مهارات الكمبيوتر وكيفية قيادة الحاسب بأفضل صورة ضرورة أساسية من ضرورات عملية تنمية مهارات الموظفين والعاملين.

ولتأمين المهارات المطلوبة في سوق العمل السعودي أو الإماراتي أو الخليجي المستقبلي يجب على الموظفين والأفراد الباحثين والساعين لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، الاهتمام بالتخصصات الفرعية المرتبطة بالحاسوب والمعلوماتية.

وتتنوع تلك التخصصات لتشمل التصميم الجرافيكي والبرمجة وتصميم مواقع الويب وإدارة منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وكل ما يمكن أن يساعد على تنفيذ المهام والأعمال اليومية بكفاءة وأداء عال.

يهمك أيضاً: العمل الحر عبر الإنترنت: أفضل الوظائف الحرة للشباب العرب

وفي نهاية مقالنا حول كيفية تطوير المهارات لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية، نكون استعرضنا معك شرح مفصل لأهم وأفضل الوسائل والطرق المساعدة في ذلك، حتى يضمن الأفراد ومؤسسات الأعمال توفر المهارات والخبرات اللازمة للحفاظ على وجودهم وكيانهم ومكانتهم في أسواق العمل المستقبلية.