يسعى التجار لتوسيع مجال عملهم والانطلاق بتجارتهم نحو العالمية ودخول أسواق البلدان المحيطة والبعيدة، سواء بطرح المنتجات والسلع المميزة ذات الأبعاد التسويقية الجيدة والمطلوبة من تلك المجتمعات، أو إحضار المواد والحاجات غير المتوفرة في السوق المحلية أو المالكة لمواصفات تشجيعية من الدول الصناعية والمنتجة لها.

كيفية البدء بالعمل في الاستيراد والتصدير

وبعد الانفتاح الحاصل لدى مختلف فئات المستهلكين الراغبين بتنويع مشترياتهم أصبحت الحاجة ملحة للبحث عن كيفية العمل في مجال الاستيراد والتصدير وما يتعلق بها من مسائل فنية وإدارية وقانونية أساسية لتنفيذ العمل بأفضل شكل دون التعرض للمشاكل والمخاطر غير المدروسة.

يهمك أيضاً: الخطوات الأساسية لبدء العمل بالاستيراد والتصدير

الفرق بين الاستيراد والتصدير

يمثل مفهومي الاستيراد والتصدير حالات إضافية للعمل بالتجارة على صعيد واسع خارج إطار السوق المحلية، ويتم فيه عمليات البيع والشراء مع شركات ومكاتب عالمية بعد ازدياد الطلب على المواد المختلفة والمتنوعة، بما يضمن استهداف زبائن وعملاء جدد مقيمين في أماكن أخرى.

ويتم في عملية الاستيراد شراء منتجات مصنعة خارجاً سواء كان لها بديل محلي أم لا، وشحنها باستخدام شركات الشحن الدولي سواء براً أو بحراً أو جواً.

أما مرحلة التصدير فتتكون من عملية بيع السلع المنتجة أو المصنعة محلياً لآخرين من أفراد وشركات يعملون ضمن أسواق بلدان أخرى.

مقال ذو صلة: كيف تختار الاستثمار المناسب قبل البدء بأي مشروع

طرق العمل بالاستيراد والتصدير

يحتوي العمل بالاستيراد والتصدير على عدة حالات تمثل الطرق الأساسية لتنفيذ العمل وجني الأرباح الطائلة وهي:

1- أن تكون مستورد للبضاعة المنتجة خارجاً في دولة من دول العالم، وتعمل على الحصول عليها لحسابك الخاص في حال كنت صاحب شركة أو بائع أو تاجر جملة.

2- أن تكون صاحب مصنع أو منشأة منتجة للسلع وتبحث عن أسواق جديدة خارجية لبضائعك، ليتم تصديرها وتسويقها لأشخاص محددين يتم الوصول إليهم عن طريق منصات الاستيراد والتصدير، أو باستخدام وسيط مختص بتأمين المشترين للبضائع.

3- أن تكون وسيط وتعمل على استيراد وتصدير البضائع لمصلحة الغير من التجار، ويمكن أن تلعب دور بالتمويل في كلتا الحالتين.

تأسيس شركة استيراد وتصدير

يترتب على العمل بالاستيراد والتصدير إجراءات وخطوات كثيرة للوصول للهدف.

من الضروري وجود شركة لتدير أعمال الاستيراد والتصدير

وتتضمن تلك الإجراءات بشكل أساسي ومسبق أن يتم تأسيس شركة للعمل بالاستيراد والتصدير، واختيار اسم مناسب لها والحصول على كافة التراخيص والموافقات القانونية لتسجيلها في السجل التجاري المعمول به في بلد الإقامة.

وبعدها من الواجب فتح حساب بنكي خاص بالشركات يستخدم في عمليات الاستيراد والتصدير اللاحقة.

ويتطلب التأسيس إعداد دراسة متكاملة في مصادر التمويل المطلوبة للمشروع سواء ذاتية أو من مصادر أخرى، والموارد البشرية المطلوبة من أجل العمل بالشركة وما تتضمنه من خبرة ومهارة.

تعرف على المزيد: إنشاء موقع إلكتروني لمشروعك أو متجرك مجانا

إجراءات الاستيراد والتصدير 

بعد الانتهاء من مرحلة تأسيس شركة تعمل في مجال التجارة الدولية نأتي للشق العملي الخاص بها، والمتضمن لكيفية العمل في مجال الاستيراد والتصدير سواء كان شراء السلع أم بيعها.

حيث يتألف العمل من مجموعة خطوات لازمة لتأمين مستلزمات تجارة المنتجات من وإلى الأسواق العربية والأجنبية والعالمية.

في مرحلة الاستيراد:

تتضمن تجارة الاستيراد في حال كنت ترغب أن تكون وكيلاً تجارياً لماركة معينة أو منتج ما، أن تعمل على اختيارهم بحذر وأن تحدد السلع المطلوبة للشراء بدقة.

من المهم دراسة السوق المحلي من أجل تحقيق عملية استيراد ناجحة

وأن تكون غير متوفرة في الأسواق أو تمتلك المنافسة الضعيف، وتحليل كافة الاتجاهات المحتملة للسوق وما يمكن أن يتعرض له من معوقات.

وبعد ذلك يتم البحث عن الموردين لتلك البضائع من بلد المنشأ سواء شركات أو مصانع، ويمكن أن يتم ذلك بشكل شخصي في حال كنت ضمن البلد الذي ترغب بالاستيراد منه أو عن طريق وسيط يمكن أن يقدم لك تلك الخدمة عن بعد، وبمواصفات وكميات وأسعار محددة.

ثم تأتي لمرحلة شحن المنتجات من البلد المصنع إلى بلدك بوسائل الشحن المتنوعة والمتاحة لك وفقاً للتكاليف والزمن المرصود لذلك، لتعمل على إدخالها إلى ودفع الضرائب والرسوم الجمركية المتوجبة عليها.

ثم يتم تخزينها بالشكل الأنسب لحين توريدها عن طريق قنوات التوزيع والتسويق المختلفة المتوفرة لك ضمن السوق المحلية.

مرحلة التصدير

تحتوي مرحلة التصدير على جميع التفاصيل حول كيفية البحث عن مستوردين خارجيين، لفتح قنوات اتصال خاصة ببيع المنتجات المصنعة من قبلك أو المشمولة بتجارتك لشركات وتجار أجانب في البلاد الأخرى.

عليك دراسة سوق الدولة المصدر لها

وتحتاج عملية التصدير للدقة في إنجار المراحل المتعلقة بها، حيث تنطلق من معرفة الأسواق المهتمة بمنتجاتك وما هي السلع المشابهة المنافسة لها.

بالإضافة لمعرفة أفضل المكاتب والشركات العاملة في تلك الأسواق بالمنتجات من ذات النوع والصنف.

أقترح عليك: دليل المستثمر: أفضل 6 دول للاستثمار في 2023

رأس مال شركة استيراد وتصدير

يحتاج تأسيس شركة تعمل في الاستيراد والتصدير لرأس مال يختلف وفقاً لعدة عوامل مؤثرة تتعلق بقوانين البلد المنشأة به، ونوع المنتجات المتاجر بها سواء بالشراء من الخارج أو البيع له وما تحتاجه من كتلة مالية لذلك، بالإضافة لتكاليف الشحن والنقل والتخزين والتسويق والضرائب والرسوم الجمركية وغيرها.

ويختلف رأس مال شركة تعمل باستيراد أو تصدير السيارات عن شركة تعمل بتجارة الألبسة والمواد الاستهلاكية.

ويقتضي تأسيس الشركة على دفع ضرائب ورسوم التسجيل وتعتبر جزء من المال المرصود للعمل، ويكون في بعض البلدان بحدود 1500 دولار وبعضها يزيد عن ذلك والبعض الأخر قد ينقص.

يسرنا اطلاعك: أفضل الأصول للاستثمار والحفاظ على رأس المال وتنمية المدخرات

أهمية الاستيراد والتصدير

يعتبر العمل بالتجارة العالمية من العوامل المساعدة بالحصول على فرص إضافية للنجاح ولزيادة الثروات والوصول لشرائح إضافية من الزبائن والعملاء، والسيطرة على السوق والتفرد بسلع محددة.

تعتبر عمليات الاستيراد والتصدير المحرك الأساسي لاقتصاد الدول

ويسهم أيضاً بشكل كبير في رفع ونمو اقتصاد البلد وتطويره وتحسينه، وذلك بإدخال منتجات جديدة إليه أو إيجاد أسواق إضافية لسلع مصنعة ضمنه.

ويقدم للمستهلكين مجموعة من الخيارات والأنواع للبضائع والمواد والتجهيزات التي يرغبون بشرائها ودفع ثمنها.

يهمك أيضاً: خطوات إنشاء مشروع استثماري بنسبة نجاح كبيرة

وفي ختام مقالنا حول كيفية العمل في مجال الاستيراد والتصدير: الدليل الشامل للمبتدئين، نكون قدمنا لك شرح متكامل لكل التفاصيل اللازمة لمعرفة حيثيات العمل والتوسع بالتجارة للخروج من النطاق المحلي إلى النطاق الإقليمي والدولي، وما يتطلبه من شروط وإجراءات ويضيفه من فرص وامتيازات.