-->

التداول اليومي والتداول الطويل الأجل: مقارنة ومزايا كل نوع

يوفر التداول بمختلف استراتيجياته الزمنية القصيرة أو الطويلة الفرص الرائدة للراغبين باستثمار أموالهم أو تحريك مدخراتهم أو تنويع استثماراتهم من الناس العاديين أو التجار أو رجال الأعمال، وذلك بعد الشعبية الواسعة التي حظي بها عالم البورصة وأسواق المال، وإتاحة المجال لكل من يرغب بالعمل في تداول السندات والأسهم والعملات الأجنبية والرقمية وغيرها من الأوراق المالية الرابحة بكل سهولة وسلاسة.

المقارنة الشاملة بين التداول اليومي والتداول طويل الأجل
المقارنة الشاملة بين التداول اليومي والتداول طويل الأجل

وشكلت عملية البحث والاطلاع الواسع على تفاصيل ومميزات كلاً من التداول اليومي والتداول الطويل الأجل، ضرورة حتمية لكافة المستثمرين من الأفراد أو الشركات، لتكوين الخلفية المعرفية حول شرح التداول للمبتدئين وفهمه باحترافية وتفنيد كل نوع وما يحمله من فرص وأرباح مثيرة للشهية، وتحديات ومخاطر تستدعي الحيطة والحذر.

يهمك أيضاً: نصائح للمبتدئين: كيف تحمي رأس المال أثناء التداول

التداول اليومي والتداول الطويل الأجل

تغلف حياة أصحاب المال الكثير من المشاعر والأفكار المتنوعة، والمؤثرة بكافة التفاصيل المتعلقة باستثمار تلك الأموال وتنميتها الدائمة، بقصد الحفاظ على قيمتها من المؤثرات الخارجية أو زيادتها ووضعها في طريق الغنى والثراء.

وهو ما أوجب على من أتخذ من البورصة سبيلاً لذلك ضرورة تحديد طريقة العمل والأهداف بشكل صريح قبل الغوص في بحار التداول، لاختيار ما يتلاءم مع الرغبة والمقومات الشخصية والإطار الزمني ومستوى الأرباح ونسبة المخاطرة وما يحيط بها من خسائر.

وتشكل كلاً من طرق التداول وفق الأطر الزمنية المتعارف عليها سواء اليومية أو الطويلة المدة، استراتيجية تداول ناجحة وسبب لكسب الأموال الضخمة في حال امتلاك المؤهلات والصفات المطلوبة والمتناسبة مع كل منهما.

ويختلف النهج بين الطريقتين ومعدلات الأرباح الناتجة وكمية الخسائر المحتملة، إلا أنهما تمثلان استراتيجيات تداول مدفوعة وركائز أساسية في الأسواق المالية يمكن للمتداولين الاستثمار بها بكل أريحية.

مقال ذو صلة: البورصة والتداول: استراتيجيات ناجحة للتداول في الأسواق المالية

العوامل المؤثرة في اختيار نوع التداول

تلعب العديد من العوامل المهمة الدور الفاعل في التأثير على قرار المستثمر واختياره لنوع التداول الأنسب للعمل به، والمتوافق مع:

  • المدة الزمنية التي يرغب المستثمر التداول بها والوقت القابل للتخصيص.
  • رأس المال المتاح للمستثمر لطرحه في أسواق التداول.
  • درجة المخاطرة والخسارة القادر على تحملها.
  • الخبرة في إجراء التحليلات الفنية والأساسية بحكمة ومهارة.
  • الجهد الذي يمكن بذله في مراقبة ومتابعة الأسواق.
  • القناعة والطموح ومنسوب الأرباح المراد الحصول عليها.
  • الهدف من التداول ما بين دخل إضافي أو استثمار تنموي أو تقاعدي.
  • عوامل ضبط النفس وتوجيه المشاعر بشكل صحيح.
  • الصفات الشخصية من حيث الصبر والهدوء والسيطرة على الأعصاب وسرعة البديهة.

التداول اليومي 

تتعدد الطروحات والاستفسارات من المهتمين في أسواق المال حول التداول اليومي، وكل ما يتعلق بتفاصيله من معلومات يجب على المستثمر الإلمام بها، وامتلاك الخبرة والمهارة العالية بكيفية تنفيذها قبل الشروع في الحسابات الحقيقية والأموال الفعلية.

التداول اليومي
التداول اليومي 

 ويسأل البعض ما هو حجم التداول اليومي؟ الذي يمكن طرحه في الأسواق لتحقيق أفضل مردود مادي ممكن، وهل التداول اليومي مربح؟ ويحقق الأهداف والطموحات المرجوة، بالإضافة لغيرها من الاستفسارات التي تجول أذهان حديثي العهد والساعين لمعرفة من هو المتداول اليومي؟ الناجح.

ويعد التداول الترددي على مدى الأيام من الأنواع الرئيسية للعمل في أسواق البورصة وفق عامل الزمن، وأحد أفضل أساليب التداول المساعدة على تحقيق الأرباح المرتفعة ضمن أوقات قصيرة لا تتعدى بضع ساعات أو يوم عمل كامل.

ويعتبر استثمار المال بناءً على التداول اليومي من الطرق المحببة لشرائح واسعة من المتداولين المبتدئين والمحترفين، الساعين للاستفادة السريعة من تحركات أسعار الأوراق المالية ودون الحاجة للانتظار الطويل والمجهول.

ويعتمد فيه المستثمر على إنجاز المعاملات الكثيرة في مدة زمنية قصيرة، عبر بيع وشراء الأوراق المالية المتنوعة لجمع معدلات ربحية عالية بأوقات قياسية.

ويتيح التداول اليومي تنويع المحفظة الاستثمارية وتقليل مستوى المخاطر، بعد إعداد الخطط اللازمة لحماية رأس المال والاستثمار المثالي في الأسواق جراء عقد الصفقات التداولية السريعة وفتحها وإغلاقها في ذات اليوم.

ويتطلب تحسين الفرص في التداول اليومي المربح بذل الوقت والجهد المسبق للتعلم والممارسة، ومن ثم الانطلاق في الجلسات وحضور الجولات التداولية المختلفة المدة ضمن اليوم الواحد.

مميزات التداول اليومي

يمكن للمستثمرين في الشركات أو المنصات التداولية وفق استراتيجية التداول اليومي، الحصول على العديد من المميزات والفوائد الجاذبة والمحفزة على اختياره كأسلوب عمل لتأمين الدخل الإضافي أو زيادة الرصيد أو جمع الثروة.

وتتكون تلك المميزات من:

الطريقة الأنسب للمبتدئين

يمثل خيار التداول اليومي الطريقة الأنسب للمتداولين الذين اختاروا البورصة كأسلوب ناجع في استثمار أموالهم، وبدؤوا حديثاً في ولوج أسواقها وعقد الصفقات داخل جلساتها.

وبالرغم من الأرباح البسيطة الممكن جنيها في البدايات، إلا إنها تتلاءم مع المخاطر المنخفضة والخسارات المحتملة بمعدلات محدودة لن تصل بصاحبها إلى فقدان رأس المال أو إغلاق الحساب.

السرعة

تتصف التداولات اليومية بسرعتها العالية وقدرتها على تحقيق العوائد المادية ضمن فترات زمنية محدودة.

وتقدم الشركات والمنصات التداولية للمستثمرين البيئات المناسبة لمراقبة واقع الأسواق عن كثب، والقدرة على تنفيذ الأوامر المقدمة في ثوان قليلة، مما يسمح بدخول الجلسات والخروج منها في غاية السهولة والبساطة والسرعة.

المرونة العالية

يحصل المتداولون بشكل يومي في أسواق الأوراق المالية المختلفة من فوركس وأسهم وسندات وعملات رقمية وسلع، على المرونة العالية الغير متوفرة في غيرها من الاستراتيجيات التداولية.

وتتميز التداولات اليومية بمنح المستثمرين إمكانية بناء الأصول السريعة في خضم التقلبات العالية للأسعار، واتخاذ القرارات اللحظية عند الاتجاهات الثابتة أو العكسية.

وتوفر للمستثمر داخل الجلسات التداولية إمكانية شراء أو بيع أصوله المالية في أي لحظة يجدها مناسبة، سواء عند بلوغ الاتجاهات الحدود العليا أو عند الشعور بمتغيرات يمكن أن تحصل في الأسواق.

مقالنا المرتبط: ما هي قواعد الاستثمار الناجح في البورصة وسوق المال؟ أساسيات ومبادئ الاستثمار 

السيولة الدائمة

تمنح الاستثمارات اليومية القصيرة الأجل للمتداولين السيولة الدائمة، والقدرة على تحويل الأصول إلى أموال نقدية بشكل سريع.

ويستطيع المستثمر الحصول على السيولة عند رغبته بذلك عبر تنفيذ حركات البيع دون وجود أي قيود أو عوامل تمنع ذلك، لتحقيق التدفق النقدي لحياته الشخصية أو شركاته الاقتصادية أو مؤسساته الإنتاجية.

الأرباح الجيدة

تعتبر خاصية الأرباح الجيدة أحد المميزات الأساسية للاستثمار في التداولات اليومية، عن طريق شراء وبيع الأسهم والسندات والعملات ضمن صفقات قصيرة مؤلفة من عدة دقائق أو ساعات أو قبل نهاية اليوم بالحد الأعلى.

التداول الطويل الأجل

أو ما يعرف باستراتيجية الاستثمار البعيد المدى في البورصة وأسواق المال التي توفر للمستثمرين إمكانية التداول بالأصول والأوراق المالية على مدى فترات زمنية طويلة، يمكن أن تمتد لعدة أيام أو أسابيع أو سنوات.

التداول الطويل الأجل
التداول الطويل الأجل

مما يحتم على المبحرين في فضاءه ضرورة التمتع بالنفس الطويل والصبر والتوقعات البعيدة المدى لاتجاهات الأسواق، وحركة الأسعار المؤثرة على رفع قيمة الأصول وزيادة الأرباح.

ويمثل التداول الطويل الأجل الطريقة الأفضل للمستثمرين الساعين لتحقيق طموحاتهم الاقتصادية، والمكونة من تنمية رأس المال أو بلوغ الثروة بعد انقضاء مدة متفاوتة من الزمن، وفقاً لطبيعة الاستثمار ونوعه وخصائصه والعوامل المؤثرة به. 

ويمنح التداول الطويل الأجل المستثمرين الربحية المستدامة مع استمرار وجود رأس المال داخل الأسواق، كما يعزل الاستثمارات عن التقلبات الصغيرة المفاجئة والمتكررة، مع التركيز المباشر على التحركات البعيدة المدى المرتبطة بأحداث اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو بيئية أو صحية أو غيرها.

متطلبات التداول طويل الأجل 

يحتاج الاستثمار في التداولات الطويلة الأجل إمكانات شخصية ونفسية ومادية وخبرات مهنية وعلمية محددة فيما يتعلق بعالم البورصة وأسواقها المالية المتنوعة.

ويفرض التداول الطويل الأجل على صاحبه توفر نظرة مستقبلية حادة، والقدرة على تحصين الذات من ردات الفعل العاطفية المؤذية عند حصول التغيرات المؤقتة في الأسعار، وامتلاك تقنيات إدارة المخاطر اللازمة لحماية رأس المال والحفاظ على الربحية.

ويتلاءم التداول الطويل الأجل مع أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والمالكين للأساسات المادية اللازمة لضخ الكتل المالية في الاستثمار، والتعويل على عامل الزمن والاتجاهات الممكنة الحصول في المستقبل.

وتعد التحليلات الفنية والأساسية لواقع الأسعار من العوامل الرئيسية في التداول الطويل الأجل، بالإضافة لضرورة الفهم العالي التركيز لحركة المؤشرات واتجاهاتها على المخططات والرسوم الفنية.

كما يعتبر الاطلاع المباشر والمتابعة لسياسات البنوك المركزية والعوامل الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية المتوقعة، محوراً مهماً في قرارات الشراء والاحتفاظ بالأوراق المالية بشكل طويل الأجل ضمن أسواق البورصة.

مميزات التداول الطويل الأجل

يقدم التداول الطويل الأجل للمستثمرين به من التجار أو رجال الأعمال أو أصحاب رؤوس الأموال أو الشركات، العديد من المميزات والفوائد المساهمة في جذبهم واختيارهم له كاستراتيجية ناجحة في تحقيق المكاسب والأرباح على المدى البعيد.

ويمنح الفرص المواتية لتحقيق المكاسب الجيدة جراء الاستثمار في الأسهم أو السندات أو العملات أو السلع أو غيرها من الأوراق المالية بمنظور بعيد المدى، لا يتأثر بتغيرات الأسعار وتقلباتها السريعة ويعزل الاستثمار عن الارتفاعات والانخفاضات الصغيرة والمفاجئة.

ويخفض التداول طويل الأجل مستوى الضغط العاطفي والقلق والتوتر الناتج عن المتابعة اللحظية لواقع الأسواق، والتفاعل مع مجرياتها الحاصلة والمتعبة للأعصاب والمؤثرة على الحالة النفسية والشعورية للمستثمر.

وتعتبر التداولات طويلة الأجل الأنسب لمن لا يمتلك الوقت الدائم لمتابعة مجريات الأسواق وحركة الأسعار، فيستطيع التنبؤ السليم والصحيح بحركتها المستقبلية وركوب أمواجها لتحقيق الأرباح الضخمة بعد انقضاء الفترات الزمنية المتوقعة للاحتفاظ بالأصول التداولية المستثمر بها.

ويركز تداول المدى الطويل على ديناميكيات الأسواق الطويلة الأجل والمساهمة في نمو أسعار الأصول المالية وزيادة الأرباح الناتجة عنها، وارتفاع رأس المال وبلوغ الثروة.

ويوفر التداول الطويل الأجل تكاليف ورسوم منخفضة، جراء إنجاز عدد أقل من المعاملات وتنفيذ حركات دخول وخروج إلى الصفقات بشكل محدود.

الفرق بين التداول اليومي والطويل الأجل

إن الاستثمار في البورصة ودخول أسواق التداول يحتم على المستثمر الفهم الصريح والواضح للفروقات بين التداولات اليومية والتداولات الحاصلة على المدى الطويل.

الفرق بين التداول اليومي والطويل الأجل
الفرق بين التداول اليومي والطويل الأجل

ولا يوجد فروقات جوهرية فيما بينهما، وإنما تتكون من مجموعة اختلافات شعورية وأفكار عقلية تتعلق بطبيعة وأسلوب العمل ومستوى المخاطرة والأهداف الشخصية المطلوب تحقيقها، لينطلق بها المتداول عند افتتاح الجلسات وإغلاقها بشكل سريع أو على المدى البعيد.

وتتكون تلك الفروقات من عدة نقاط، أهمها:

أسلوب التداول

يختلف أسلوب التداول اليومي عن الطويل الأجل من حيث:

يحتاج التداول اليومي لتركيز شديد وانتباه كبير وسرعة بديهة لفهم حركة الأسعار واتخاذ القرارات السريعة، والاطلاع اللحظي على الأسواق للتعامل معها بما يحقق الأرباح ويخفف من مستوى الخسائر المحتملة.

وينطوي على التداول اليومي الضغوطات النفسية نتيجة الطبيعة النشطة والمتغيرة للأسواق وضرورة الاستعداد الدائم لها، والالتزام بخطط التداول الموضوعة وتجنب القرارات المتهورة جراء الخوف أو الطمع أو غيرها من المشاعر.

أما في حالة التداول الطويل الأجل فيجب أن يتمتع المستثمر بالصبر والحكمة بدرجات عالية، ويحظى بالاسترخاء والابتعاد عن القلق والخوف من حركة الأسعار وتقلباتها السريعة.

كما يتطلب التداول الطويل الأجل إدارة المشاعر بقوة لعزلها عن منعكسات الأسواق وتقلباتها والتركيز على المستقبل.

قد يهمك أيضاً: أفضل طرق الربح من تجارة العملات

مهارات التداول

تتباين المهارات المطلوب توفرها وامتلاكها لدى المتداولين اليوميين عن مهارات المتداولين على المدى الطويل، بما يتناسب مع كلا النوعين ويحقق الأرباح ويمنح أفضل حماية رأس مال ممكنة.

ويحتاج المتداولون اليوميون لتعلم وتقوية خبرتهم في تفاصيل التحليل الفني وأنماط الرسوم البيانية وحركة المؤشرات، بالإضافة لمستويات الدعم والمقاومة واتجاهات الأسواق ونقاط دخول وخروج الجلسات المناسبة.

بينما تعد التحليلات الأساسية وكل ما يتعلق بها من تحليل البيانات المالية ومستوى الربحية والتدفقات النقدية والمخاطر المحدقة من المتطلبات المهمة جداً للتداول الطويل الأجل، وتسهم بشكل مباشر في تقييم حركة أسعار الأصول المستثمر بها وإمكانية النمو مع انقضاء الزمن.

المدة الزمنية

يختلف التداول الطويل الأجل عن اليومي في المدة الزمنية المخصصة للاحتفاظ في المراكز ضمن أسواق البورصة، والممتدة لفترات بعيدة تتراوح بين عدة أيام أو أسابيع أو أشهر أو سنوات من أجل الاستفادة الفعلية من اتجاهات المهمة في حركة الأسواق.

بينما تتكون تلك المدة المخصصة للاحتفاظ في المراكز ضمن التداول اليومي كما أوردنا آنفاً من أوقات قصيرة لا تتعدى ساعات اليوم التداولي الواحد، وبشكل يساعد على استثمار تغيرات اتجاهات الأسعار السريعة أو اللحظية ويوفر الأرباح الجيدة.

تعرف على المزيد: كيفية البدء بتعلم التداول الإلكتروني والربح من تجارة الفوركس

مستوى المخاطرة

يحيط كلاً من التداول اليومي والتداول الطويل الأجل مستوى مخاطرة بدرجات مختلفة، ترتبط نسبتها بالعديد من العوامل المؤثرة في ذلك، مثل:

سرعة تنفيذ التداولات اليومية ضمن فترات زمنية قصيرة تفرض المخاطر العالية جراء تحركات الأسعار وتقلباتها اللحظية، مقارنة بالتداولات الطويلة الأجل الأبطء والأقل تأثراً باتجاهات الأسعار وتغيراتها.

عدد مرات عقد الصفقات ومنسوب تواترها المسبب لارتفاع مستوى المخاطرة في التداولات اليومية عن التداولات الطويلة الأجل، جراء السعي للاستفادة من حركة الأسواق وتقلباتها.

الضغط النفسي وما يتعلق به من مشاعر طمع وجشع أو خوف وقلق يمكن أن تقود إلى قرارات متهورة في حالة التداولات اليومية، وتكون أقل منها في التداول الطويل الأجل.

الأحداث الخارجية والاضرابات الاقتصادية أو السياسية أو الصحية أو البيئية المفاجئة ذات المنعكسات الكبيرة على التداول الطويل الأجل، مقارنة بالتداول اليومي القابل للالتفاف على الواقع بخفة وسرعة تقلل الخسارة إلى الحد الأدنى.

حجم الأرباح

يلعب عامل حجم الأرباح دوراً مهماً في قرار التجار والمستثمرين الراغبين بالتداول في أسواق المال عند اختيارهم للاستراتيجية الملاءمة لهم سواء التداول اليومي أو الطويل الأجل.

ويكون حجم الأرباح في التداولات اليومية أصغر ولكن أكثر تكراراً، بعد إجراء عدد أكبر من الصفقات السريعة ضمن اليوم الواحد.

أما التداول الطويل الأجل فيمكن أن يحقق كتلة ربحية ضخمة بعد مرور فترة من الزمن، نتيجة الاستفادة من تغيرات الأسعار واتجاهاتها الكبيرة في حركتها صعوداً ومنح أصحابها الزيادات العالية في أسعار الأصول وبالتالي رأس المال.

الوقت المحدد

يفرض التداول اليومي على المستثمرين الالتزام بنشاط الأسواق وحركة الأسعار ضمن أوقات محددة من ساعات اليوم، وهو ما يوجب دخول الجلسات وعقد الصفقات التداولية وتعديل مستويات إدارة المراكز ووقف الخسائر ضمن تلك الساعات.

أما في حالة التداول طويل الأجل فلا يوجد وقت أو ساعات أو أيام محددة لتنفيذ النشاطات، ويحصلون على الحرية الزمنية الأكبر في العمل.

يهمك أيضاً: الاستثمار في العملات الرقمية: دليل مبسط للمستثمرين عبر الإنترنت

إلى هنا نصل لنهاية مقالنا حول التداول اليومي والتداول الطويل الأجل: مقارنة ومزايا كل نوع، بعد أن استعرضنا مجمل التفاصيل والمعلومات المهمة المتعلقة بأنواع التداول المستخدمة في أسواق المال واستراتيجيات الاستثمار بالأصول التداولية المتنوعة، والمكونة من التداول بشكل يومي والتداول على المدى الطويل ومميزات كل نوع وما يملكه من إيجابيات، مع مقارنة سريعة ومثمرة فيما بينهما حتى تتضح الرؤية أمام المهتمين بالموضوع ويسهل معرفة خياراتهم بدقة وموضوعية.