في خضم التغييرات العالمية الحاصلة، ومع ازدياد الطلب على تحقيق الأرباح وسهولة تحصيلها فقد أصبحت أسواق العملات اليوم وجهةً للعديد من المهتمين على اختلاف أعمارهم. يكفيك فقط أن تتحلى بالجرأة والمغامرة وأن تحدد أهدافك بدقة لتربح من أسواق العملات.
كيف تربح من تجارة العملات هو موضوع مقالنا اليوم على موقع صناع المال.
يتحدث هذا المقال عن أسهل الطرق للربح من تبادل العملات ويتضمن :
- ماذا نقصد بتجارة العملات؟
- كيف تتم المعاملات ضمن مشروع تجارة العملات.
- ما هي أنواع العملات التي يمكن التداول بها؟
- كيف تقتني العملات الورقية وتتداول بها بطريقة صحيحة.
- اختيار الأوقات الأفضل والمناسبة لعملية بيع وشراء العملات.
- التداول الشبكي للعملات عبر الانترنت.
- العملات الرقمية وكيفية التعامل بها.
- صفات يجب أن تتحلى بها كمتداول للعملة حتى تحقق نجاحك.
ماذا نقصد بتجارة العملات
هي عملية تبادل اقتصادية يتم من خلالها بيع وشراء عملات عالمية معروفة كالدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني وبفضل هذه العملية يتم تحقيق المكاسب المادية.
في كل يوم وعلى مدار الساعة يتم إنجاز العديد من المعاملات المادية في أسواق العملات وقد لوحظ حدوث تغيرات جوهرية في الأسعار في الآونة الأخيرة نظرا لازدياد الطلب على العملات. كما أن هناك العديد من العوامل التي تحكم هذه العملية فتؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض أسعار العملات مما ينعكس سلباً أو إيجاباً على اقتصاد الدول.
كثيراً مانسمع مصطلح السوق الحر وهو الإطار الذي تتم فيه مبادلة العملات وعلى الرغم من هذه التسمية يوجد العديد من الأمور التي تنظم وتضبط هذه التعاملات حيث تعرف السوق التي تتم عبرها تجارة العملات بِ“الفوركس“
فإذا أردت عزيزي القارئ أن تنضم إلى قافلة المتداولين بالعملة عليك أن تحسم أمرك وتدرس خياراتك فالمغامرة هنا محفوفة بالمخاطر إلا إذا حالفك الحظ ووضعت دراسة موضوعية للعملية عندها ستحقق أرباحاً طائلة.
كيف تتم التعاملات ضمن مشروع تجارة العملات
سوق تجارة العملات واسع ومنتشر عالمياً حيث يصل معدل التداول اليومي إلى حوالي 30 ألف مليار دولار أمريكي ويتم التعامل بالعملات العالمية الرسمية الدولار الأمريكي واليورو.
يصطلح على تسمية مبادلة العملات بِ "ازدواج العملات " حيث يقوم المتداول بشراء واحدة من هذه العملات بالسعر الذي يراه مناسباً له ثم يقوم ببيعها بنوع آخر من العملات الأساسية ومن خلال فارق السعر بين العملتين يحقق الربح المنشود.
ماهي أنواع العملات التي يمكن التداول بها
هناك ثلاثة أنواع معروفة عالمياً لتجارة العملات :
1- تجارة العملات الورقية المعروفة.
2- تجارة العملات عبر الانترنت.
3- تجارة العملات الرقمية.
كيف تقتني العملات الورقية وتتداول بها بطريقة صحيحة
عليك أولاً كمتداول للعملة أن تتابع كل الأخبار والجزئيات المتعلقة بأسعار الصرف والتغيرات العالمية، فهي عملية دقيقة تتطلب منك الحرص وسرعة البديهة لاختيار الزمن الملائم والسعر المناسب لإتمام عملية البيع والشراء.
حيث أن أغلب المتداولين في هذا السوق يميلون إلى استثمار جزء بسيط من مبلغ مادي ويراقبون تغيرات الأسعار في الأسواق ثم ينخرطون في سوق الفوركس الذي عرفناه سابقاً كسوق عالمي لتداول العملات حيث ينتقلون إلى هذه المرحلة بعد إتقان مهارات التعامل بالعملات ومحاولة سد الثغرات ودرء المخاطر المادية قدر الإمكان.
إن متابعة أخبار المال عبر هذه السوق مهم جداً لمن يريد تحقيق أرباح مميزة فهو يستمر بالعمل لمدة 5 أيام في الأسبوع وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة يومياً وينصح خبراء اقتصاديون بأن يحتفظ المتداول بالعملات التي قام بشرائها وأن يترقب ارتفاع أسعار العملات وعلى وجه الخصوص الدولار الأمريكي.
وعندها يقوم بعرض العملات المتوافرة بين يديه للبيع ويحقق الربح من هامش التبادل الحاصل من فارق الأسعار بين أنواع العملات وبذلك يكون قد حقق التعامل الأمثل للربح الأفضل وكلما زاد حجم عمله ازداد عدد العملات التي يتداول بها وبالتالي سيحقق ربح أكبر وبجهد أقل.
اختيار الأوقات الأفضل والمناسبة لعمليات بيع وشراء العملات الورقية
كتاجر عملة يتطلب الأمر منك أن تكون على اطلاع دائم بأسعار صرف العملات وتغيراتها ارتفاعاً وانخفاضاً حتى تختار الوقت الملائم لتحقيق أرباحك.
وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأجهزة الذكية بتزويدنا بآخر المستجدات الطارئة أين ما كنا حتى نكون على دراية كافية بالأسعار في كل لحظة.
يفضل استثمار الأوقات الذهبية كما يطلق عليها متداولو العملات وهي مواسم الأعياد والمناسبات الدينية وفصول السنة السياحية حيث تكثر حركة السفر في هذه الأوقات وتكثر معها الحاجة لشراء وبيع أنواع مختلفة من العملات حسب البلدان التي يتم السفر منها وإليها.
التداول الشبكي للعملات عبر الانترنت
قديماً كانت هذه العملية محصورة ببنوك وأشخاص محددين وكانت تتبع لسوق البورصة وتتقيد بأوقات معينة وهذا مما يعيق حركة المتداول بصورة واضحة أما اليوم ومع التطور التكنولوجي الحاصل وازدياد التواصل عبر الإنترنت فقد ساهمت العديد من الشركات العالمية والتطبيقات البرمجية بتسهيل هذه العملية وجعلها متاحة في كل الأوقات عبر شبكة الإنترنت حيث أصبحت التداولات تتم بصورة مريحة من خلال الهاتف المحمول بوجود ضمانات عالمية موثّقة.
العملات الرقمية وكيفية التعامل بها
أصبحنا في الآونة الأخيرة نشهد العديد من الإعلانات المبوبة التي تظهر لنا بمجرد قيامنا بالبحث عن أي موضوع على شبكة الإنترنت والتي تتضمن عبارات "البيتكوين سبيلك لتحقيق أرباحك" "استثمر معنا دون أن تشعر بالقلق".
البيتكوين أو اللايت كوين أو الاثريوم أو الريبل جميعها تسميات لعملات رقمية قد لاقت رواجاً واسعاً في أسواق العملات على الرغم من عدم اعتمادها لدى بعض الدول أو التشكيك بمصداقية التعامل بها.
ولكن أكد العديد من الباحثين الاقتصاديين حول أهمية هذا النوع من التداول الرقمي للعملات وما سيكون لها من شأن عظيم في سوق المال.
وقد ضجت العديد من المواقع والمجموعات بأسماء الوسطاء والعملاء الذين يتبادلون العملات الورقية حيث يمكنك الانضمام إلى مجموعاتهم واتباع الإرشادات التي سيزودك بها بوت التليغرام أو غيره من الطرق لتحقيق الأرباح.
صفات يجب أن تتحلى بها كتاجر عملات حتى تحقق نجاحك
من المتفق عليه لدى متداولي العملات أن هذه المهنة تتطلب من صاحبها التحلي بالصبر والذكاء وسرعة البديهة والأهم من ذلك عليه أن يكون على علم تام ومتابعة لآخر المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية لما لذلك من تأثير مباشر على نجاح معاملاته المادية.
فكما نعلم تؤثر التغيرات السياسية كالحروب وغيرها والتغيرات الاقتصادية الناجمة عن انتشار الأوبئة والأمراض بشكل سلبي على سوق العملات حيث يزداد الطلب ويقل العرض عليها.
يجب أن يكون لدى متداول العملات خطة مرسومة وواضحة لتفادي حدوث الخسائر ما أمكن مع إمكانية وضع خطة بديلة تقلل من حدوث فجوة كبيرة في عمله عند حدوث أمور طارئة أو تغييرات مفاجئة.
ينصح العديد من الخبراء بأن يقوم المتداول باستخدام ماله الخاص وعدم اللجوء إلى الاقتراض أو الدين الخارجي حتى لايقع في فخ الخسارة الكبرى التي ستعيده إلى ماتحت الصفر وسيجد نفسه رهين قضاء الدين ودوامة إعادة بناء رأس المال من جديد.
تتطلب هذه المهنة الهدوء والتروي عند تلقي أخبار التغيرات وحدوث المفارقات حيث يجب أن يكون لدى المتداول القدرة على السيطرة على مشاعره والتفكير بطريقة بديلة للمحافظة على استقرار الأمور المادية.
يفضل ألا يعتمد المتداول على التوقعات والتنبؤات الخيالية لسوق المال بل على العكس من ذلك عليه أن يضع خططه على أساس المعلومات المستوحاة من الواقع الموجود وألا يتسرع في عمليات البيع والشراء مدفوعاً بالأحداث التي تطرأ لفترة وجيزة ثم يختفي تأثيرها.
إن وجود مدونة لكل تعاملات المتداول المادية هو من ضروريات هذه المهنة فتسجيل المبالغ المادية والتواريخ الموافقة لأسعار الصرف وتنظيمها في جداول كل ذلك سيعود بالنفع على صاحبها حيث يمكنه الرجوع إليها بسهولة عند الحاجة وسيمنع حدوث فوضى في تعاملاته.
لايمكننا أن ننكر التأثير النفسي لهذه التداولات على أصحابها فعند حدوث تغيرات في أسعار العملات ربما يكون وقع الصدمة قوي لكن عليه أن يسيطر على انفعالاته وألا يتصرف تحت تأثير الغضب، فقط عليه أن يهدئ من روعه وأن يستقبل الأخبار بحدة منخفضة وأن يفكر بخطة فعالة للخروج من الأزمة.
الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات الكامنة هو من أهم العوامل المؤثرة على تداول العملات والتي من شأنها أن تساعد صاحبها في تحقيق الأرباح في هذا المجال.
في نهاية هذا المقال التوضيحي نكون قد قدمنا صورة موجزة عن كيفية الربح من تجارة العملات وكل التفصيلات المتعلقة بها والتي تخدم كل باحث عنها.