-->

أهم العوامل التي تؤثر على أسعار الأسهم وكيف تستفيد منها

بعد اتجاه عدد كبير من الناس للتداول الإلكتروني، أصبحنا نجد منافسة حقيقية بين المتداولين على الأسهم والفرص، لذا تزايدت طرداً حالة دراسة الأسعار وحركات السوق وكذلك التأثيرات التي من شأنها تحديد اتجاه إيجابي أو سلبي في حركة السوق، والعوامل التي ترفع من سعر السهم وتخفضه أصبحت محط أنظار متداولين من فئة أخرى.

أهم العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم
أهم العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم

أصبحت الشركات في الآونة الأخيرة تطرح أسهماً في السوق للبيع وذلك بغرض رفع قيمة أسهمها، ونجد المنافسة بين الشركات فواحدة تخفض أسعار أسهمها لتضارب على شركة أخرى، ما يؤدي لتذبذب السوق وتأرجح اتجاهه بشكل لحظي في بعض الأحيان، لذا تتعقد مهمة التداول يوماً بعد يوم، وبالطبع نحن لا نتحدث عن المهام الصغيرة التي من شأنها تحقيق ربح بسيط إنما على الثروات التي يطمح لها الكثيرين، وحتى المتداولين المبتدئين أو المتداولين قليلي الصبر الذين يعتمدون على الصفقات اليومية لتحقيق أرباح جيدة لا يمكنها صنع ثروة كبيرة، يتأثرون بالعوامل التي تحدث في السوق، لأنهم في نهاية المطاف لو لم يشتروا سهماً فهم يعملون في نفس البيئة وكل حدث يؤثر على الجميع، وكل متداول حسب صفقته إما أن يكون استغلال العامل المؤثر إيجاباً أو سلباً بحسب استراتيجية الصفقة ونوع التداول.

والجدير بالذكر مؤخراً أن الدول التي تملك اقتصاداً قوياً وأسهماً عالية في البورصة لم تعد تكتفي بل تطمح بالمخاطرة الأكبر لتحصيل أكثر ومسك مفاتيح البورصة بيد عظمى، فذلك بات رؤية جدية للتحكم بالعالم فالعالم قائم بجزئه الأعظم على الاقتصاد، وباتت الألاعيب مكشوفة في محاولة البعض لتخفيض اقتصاد دولة بأزمة معينة يفتعلوها فيها، ما من شأنه التأثير في البورصة أيضاً فالاقتصاد قيمة متعلقة بكل شيء، وتتأثر بكل الظروف في البلدان جميعاً.

يهمك أيضاً: الدليل الشامل لعالم التداول: كيف تبدأ في البورصة

أسعار الأسهم

إن الأساس في تحديد سعر السهم هو عبارة عن تناسب بين السعر والعرض والطلب، يقصد بالعرض كمية توافر سهم معينة، أما الطلب فيشير إلى مدى رغبة المتداولين في شراء السهم، كلما قل العرض وازداد الطلب كلما ارتفع سعر السهم، وأيضاً كلما ازداد العرض وقل الطلب انخفض سعر السهم، فهي علاقة طردية مع أحدهم عكسية مع الأخرى.

أسعار الأسهم
أسعار الأسهم

وكثيراً ما يشغل بال المتداولون الأمر ونجد المهتمين يضعون استفساراتهم على محركات البحث بغية الحصول على رؤية الأخرين واقتراحاتهم للموضوع، فذلك يعتبر بحثاً أكبر حول التداول بغية اتخاذ القرار السليم في نوع الصفقة التي يريدها.

لذا سنتطرق في مقالنا إلى دلالة ارتفاع حجم التداول، ونذكر العوامل المؤثرة في السوق، وكيفية معرفة العوامل المؤثرة في تحديد الأسعار، فمتى يرتفع سعر السهم وهل الأسهم فيها خسارة وماذا عن العوامل المؤثرة في التضخم، وما دلالة ارتفاع حجم التداول، إضافة إلى التنويه كيف تخسر الأسهم، وهل أساساً الأسهم فيها خسارة، بالإضافة لذكر دلالة نقص حجم التداول، مستذكرين مع القراء هل التداول يجعل الفرد غنياً إذاً ماهي الطرق والاستراتيجيات التي تخدم ذلك.

فعند الحديث عن أسعار الأسهم، تطرح الكثير من الأفكار، فيجب معرفة الفرق بين حجم التداول وقيمة التداول، وكيف يتمكن الأفراد من معرفة حجم التداول وحجم التداول اليومي، إضافة إلى السؤال عن إشارات التداول، فيمكن أن يؤدي غياب معلومة واحدة إلى انحدار قيمة صفقة المتداول للأدنى.

لذلك سنضمن في مقالنا سبب انخفاض الأسهم وعلامات ارتفاع الأسهم، كذلك العوامل المؤثرة على الأسهم، علاوة عن العوامل المؤثرة في الأسواق المالية بشكل عام، فكيف يتم تحديد سعر السهم في الاكتتاب وكيف يعرف المتداول سعر السهم الحقيقي، فما هي العوامل المؤثرة بالسوق بشكل عام؟ وبسبب أهمية اقتصاد السعودية نجد الكثير من الاستفسارات حولها، فما هي أهم العوامل الاقتصادية المؤثرة في سوق الأسهم في السعودية؟

مقال ذو صلة: البورصة والتداول: استراتيجيات ناجحة للتداول في الأسواق المالية

مفهوم العرض والطلب

إن أسواق الأوراق المالية ترغب بالتوازن أي أن يكون العرض مساوياً للطلب، العرض الذي يمثل عدد الأسهم المراد بيعها والتداول بها، والطلب هو عدد الأسهم التي يرغب الأشخاص في شرائها.

من الضروري استيعاب مفهوم العرض والطلب
من الضروري استيعاب مفهوم العرض والطلب

ففي حال كان عدد المشترين أكبر من البائعين (طلب أكثر) ترتفع أسعار الأسهم، أما إذا كان عدد البائعين أكثر من المشترين، فإن الأسعار تنخفض حتى تصل إلى المستوى الذي يغري الشراء بالمزيد، وإن الفرق بين العرض والطلب على السهم يحرك سعر السهم بطريقة متناسبة مع السعر حتى يتم تحقيق التوازن بينهما في السوق.

لكن يجب التنويه أن العرض والطلب يتأثران ببعض من العوامل الهامة أيضاً وهي البيانات الاقتصادية والفوائد وغيرها من تحليلات الشركات الناتجة، فتلك التحليلات الأساسية والفنية توضح حالة الاقتصاد في السوق، وفي حال ووجد أداء الاقتصاد أفضل من التوقعات، فإن ذلك يخلق حالة زيادة الطلب على الأسهم من باب الحصول على أرباح أكثر ولكن ليس بالضرورة تحقيق ذلك الربح المتوقع.

من أهم المؤثرات التي يتعرض لها الطلب على الأسهم مرابح الشركات ومبيعاتها وتوقعاتها، وذلك يفسر التخبط الذي يحصل قبل وبعد إعلان نتائجها للربع أو السنة، أما العرض للأوراق نلاحظ تأثره بديناميكية السوق والظروف الاقتصادية، وكلاهما العرض والطلب على الأسهم تتأثر بشكل كبير بالاكتتابات والعروض الأولية والمرابح الكبيرة للشركات وأيضاً الإعلان عن انطلاقة أسهم جديدة من قبل شركة ما.

نقترح عليك: كيفية التداول عن طريق البورصة وربح أكثر من 20 دولار يوميا

العوامل التي تؤثر على أسعار الأسهم

لا بد أن تحتوي جميع أنواع لاستثمارات على مخاطر متعددة ومتنوعة، فالبورصة بتعرفيها الصريح هي مخاطرة، فالاستثمار في سوق الأسهم يحتوي أعظم المخاطر، وتتعدد الأسباب في ذلك إلا أن تقلب أسعار الأسهم طوال الوقت هو اليد الأقوى في ذلك.

وهنالك أيضاً الكثير من العوامل التي تحوي تأثير خاص ومهم مثل الأحداث السياسية والتطور التكنولوجي والازدهار وتحسن اقتصاد دولة وغيرها الكثير من الأمور المسببة.

ويجب على المتداول معرفة أن سوق الأسهم يحصد عدد كبير من التقلبات وذلك في مدة زمنية قصيرة، إلّا أن بناء الثروات يحتاج لصفقات طويلة الأمد وذلك ما يفسر المخاطرة نتيجة التقلبات الهائلة خلال المدة المذكورة إلّا أن نجاح الأمر ممكن بالتركيز على السوق والاستراتيجية المعتمدة.

ويتطلب الأمر أيضاً تنويع المحفظة الاستثمارية، والاستثمار في صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمار المتداولة، لأن الاعتماد على الأسهم الفردية قد يكون خاسراً في بعض الأحيان لمتطلباته الكبيرة والدقيقة.

عوامل أساسية

العوامل الأساسية التي تؤثر على سعر الأسهم الربحية هي كثيرة ومتنوعة، منها نسبة تقييم الشركة، وتقييم الأرباح المتوقعة على الواردات المحتملة، وإدارة الشركة والتكاليف.

ويعتمد تقييم الشركة على العلاقة بين مقياس مالي محدد والقيمة السوقية للشركة، ويعتبر متداولو السوق أن نسبة سعر السهم إلى الربح من أشهر مقاييس الأداء المالية، فيتناوله المتداولون لتقييم ومقارنة أداء الشركات التي تقوم بنفس الاستراتيجية.

والمقصود هنا بالأرباح أي ربح السهم الواحد مضافاً له مثيلاته، فهو عامل أساسي يؤثر على سعر السهم، ويعتبر ربح السهم مقياس يحدد ربح شركة عامة لكل حصة قائمة من الأسهم وذلك بواسطة أخذ صافي الدخل ربع السنوي أو السنوي للشركة والقسمة على عدد أسهمها في الأسهم التي تملكها الشركة.

أما عن مضاعف التقييم الذي صنفه الخبراء الاقتصاديين أقوى العوامل الأساسية، وعائد السهم هو مقدار الربح الذي يحققه للمستثمر عندما يشتري سهمًا، فهو يحقق له نسبة من التدفق المستقبلي المتوقع للأرباح العائدة على الشركة المالكة للسهم، ذلك ما يوضح مضاعف التقييم فهو بالتعريف المبسط السعر الذي يدفعه المستثمر مقابل التدفق المستقبلي الذي يعود على أرباح الشركة.

ويمكن حصر العوامل الأساسية في مستوى قاعدة الأرباح إضافة إلى النمو المتوقع في قاعدة الأرباح خلال فترة زمنية، ومعدل التضخم، والمخاطر المتوقعة بالسهم.

العوامل الفنية

العوامل الفنية هي عوامل تساعد المستثمرين في التنبؤ عن الأسهم التي سيرتفع سعرها مستقبلاً، وهي التي تستطيع تغيير الطلب والعرض على الأسهم، مع الانتباه إلى عدم التأثير على الأرباح الجديدة.

فلنفرض سعر تداول السهم لإحدى الشركات دولار، ورأس مال الشركة يبلغ مليون دولار، فعندما تعمد الشركة على تجزئة السهم، سيتم تداول السهم في حينها مقابل 50 سنتاً للسهم الواحد، أما المبلغ الإجمالي التي تملكه لشركة لن يتغير، علاوة عن أن مضاعفة عدد الأسهم المتاحة سيكون فرصة أفضل لمستثمرين لن يتمكنوا من دفع ثمن سهم قبل تجزئته، فالسعر المنخفض يجذب المستثمرين للشراء أكثر.

 أما الجزء الثاني من العوامل الفنية هو موعد تداول الأسهم أي في وقت معين من اليوم أو في أيام محددة في الأسبوع وذلك مقارنة مع باقي الأيام، بالإضافة لحركة سعر السهم مقارنة بحركة سعر سهم شركة منافسة في نفس القطاع تم الملاحظة مؤخراً أنه يؤثرعلى أسعار الأسهم وبالتالي يؤثر على الربح.

معنويات المستثمرين

المقصود بمعنويات المستثمرين هو نظرة المستثمرين للسوق المالي أو الأسهم، وتؤثر معنويات المستثمرين على الطلب والعرض، وبالتالي تؤثر على سعر السهم لارتباطه الوثيق بالعرض والطلب.

ونلاحظ أنه في حال تقدم أداء الأسهم يتسابق المستثمرين لشرائها، وعندما يكون الأداء سيئا يحاول المستثمر ببيع السهم، وأحيانا يحصل ذلك دون مراعاة المدى الذي تشغله حالة الأداء، وتلك القرارات السريعة وغير الدقيقة تؤثر بشكل سيء على الاستثمار، فلا يجوز بناء قرارات استثمارية على العاطفة والطمع، بل لا بد من دراسة حالة السوق فذلك أساس في نجاح واستمرارية الاستثمار.

ومعنويات المستثمرين لا تستند بالضرورة إلى الأساسيات، لذا فإنها تؤثر على حركة السوق لأنها توضح مواقف المستثمرين تجاه الأوراق المالية وباختصار شديد فإن معنويات المستثمرين تعتمد على المشاعر، ولكن أحياناً استمرار المعنويات في التحسن، سيرتفع الأسعار وحركة السوق أيضاً وربما تتوقف عن التدني فقط، والعكس بالعكس.

ولكن يجب الحذر من المبالغة في تحسن المعنويات الذي قد يؤدي إلى حدوث نوع من إشباع حالة الشراء، والتي يمكن أن تدهور حالة السوق كنتيجة عكسية بعد الإشباع، والعكس صحيح أيضاً فاستمرار تدني المعنويات سيوقف البيع ما يؤدي لتدني أسعار الأسهم ووقوفها عند أقل من قيمتها الحقيقية.

الأخبار

المقصود بالأخبار هي الأحداث الفجائية داخل شركة أو التي تمس النظام الاقتصادي فهي تؤثر تأثيراً واضحاً على المستثمر الذي يتأثر بمعنويات السوق فمثلاً الأوضاع السياسية والاقتصاد الدولي تؤثر سلباً وإيجاباً حسب الحالة.

تؤثر نشرات الأخبار العالمية بشكل كبير في أسعار الأسهم
تؤثر نشرات الأخبار العالمية بشكل كبير في أسعار الأسهم

فالأسواق المالية والاقتصاد الدولي حالة مترابطة لذلك تأثير الأخبار في بلد ما على المستثمرين في بلد آخر هو أمر ملموس وبالغ الأهمية، ومن المهم هنا أن يستطيع المستثمر التمييز بين الأخبار التي تحقق تأثير طويل المدى، وتلك التي تؤدي لتأثير قصير المدى.

كذلك ما يخص سهم أو شركة بصفة منفردة فالأخبار المتعلقة بالشركة والتي يتم تداولها بين الأفراد، كإصدار تقرير أرباح الشركة له تأثير أيضًا على سعر السهم، حيث تحقق الأرباح القوية ارتفاع سعر السهم والعكس صحيح.

وهنا يتضح تأثير الأخبار الإيجابي، لكن سعر سهم بعض الشركات يبقى مرتفعا مع أنها لا تؤدي نفس القدر من الأرباح، ويعود السبب في ذلك إلى توقعات المستثمرين الإيجابية حول أسهم الشركة أنها ستحقق أرباح عالية في الأيام القادمة، ربما يتنبؤون بذلك من شائعات او غيرها وكل ذلك يدرج تحت عنوان الأخبار.

التضخم

العلاقة بين التضخم وأسعار الأسهم علاقة لا يمكن حصرها بإطار معين ولا يمكن تعميمها على حالة السوق، فاستراتيجية الاستثمار للأسهم تتطلب تحليل دقيق لكل سهم وخصائصه، ولكن التضخم من المؤثرات المهمة في تقييم الاستثمار والتي لا يمكن تجاهلها أو التقليل من قيمتها رغم عشوائية تأثيرها.

يؤثر التضخم الاقتصادي العالمي على أسعار الأسهم
يؤثر التضخم الاقتصادي العالمي على أسعار الأسهم

التضخم بشرح مبسط يمكننا القول عنه أنه تآكل في قيمة المال من الأرباح في حين أسعار الأسهم ومرابح سوق الأسهم تعتمد إلى حد كبير على تكهنات أرباح الشركات في المستقبل القريب أو البعيد، لذلك فالتضخم يصعب الأمر من ناحية قياس القيمة الحالية للشركات، لكن عندما تتمكن الشركات من التأقلم مع الضغوط التضخمية وتعديل أسعارها وفقاً لذلك التضخم، ستزداد معدلات الربح الحالية.

سعر الفائدة

يمكننا القول أن سعر الفائدة من أهم العوامل المؤثرة على أسعار الأسهم، حيث أن رفع البنوك المركزية لسعر الفائدة على القروض بغاية السيطرة على الاقتصاد، فإن المقترضين سيزداد عليهم عبء الدين، وذلك يؤثر بشكل كبير في سوق الأوراق المالية وسوق الأسهم على وجه الخصوص، لأن أرباح الشركات المقترضة في الحالة المطروحة سيقل وبالتالي حصة مالك السهم في نفس الشركة ستنخفض تبعاً لذلك، ما يجعل من قيمة السهم متدنية.

اخترنا لك: الاستثمار في الأسهم والبورصة للمبتدئين

الحالة العامة للاقتصاد

تعتبر الحالة العامة للاقتصاد العالمي من أهم المؤثرات على أسعاد الأسهم، فالازدهار الاقتصادي ترتفع فيه أسعار الأسهم، أما فترات الركود الاقتصادي تنخفض فيه أسعار الأسهم، فهي علاقة تناسبية طردية، لذا نلاحظ تأثيراً واضحاً للسوق على السعر المتداول.

والجدير بالذكر أن حالة الاقتصاد تلك تعود أسبابها لمؤثرين في السوق، ربما غايتهم رفع سعر أسهم معينة أو التداول بأسهم أخرى، أو ربما المضاربة على أسهم شركة ثانية، كلها احتمالات واردة ولها حكمها على سعر السهم.

قد يهمك أيضاً: أفضل طرق الربح من تجارة العملات

القيمة الدفترية للسهم

أحياناً نلاحظ حصول السهم على قيمة أعلى بكثير من قيمته الدفترية المسجلة في الأصول، والتي تعتمد على تقسيم أرباح الشركة على الأسهم، دون الأخذ بعين الاعتبار الديون المتراكمة أو التهالك عبر الزمن، وذلك من شأنه أن يعطي قيمة لسهم لا يمكنه أن يحقق الهدف المالي المطلوب منه مستقبلاً، وللتوضيح أكثر فمثلاً عند تصفية شركة معينة فإن المستثمرين سيحصدون أرباحهم وفق القيمة الدفترية للسهم، وليس القيمة المعلن عنها.

وبالتالي فإن معرفة الشاري بقيمة السهم الدفترية تحدد رؤية واضحة لكمية المال الذي يمكن دفعه مقابل السهم المعروض، وذلك من شأنه إعطاء سعر حقيقي للسهم ولا يناسب السوق الأمر المذكور البتة، لذا نلاحظ أن تلك القيمة غالباً ما يتم الاحتفاظ بها لأصول الشركة فقط.

إلّا أن اعتبار قيمة السهم العادلة هي القيمة التي ترضي الشاري والبائع معاً، لكنها حقيقة غير محبذة، لأنها قد تظلم البائع أو الشاري بسعر السهم، وفي بعض الأحيان يكون البائع مضطراً فقط، وليس من السليم الاعتماد على رضاه بالسعر، لكنه السوق وهي لعبة الأسهم.

يهمك أيضاً: طريقة استثمار مبلغ صغير في الأسهم والبورصة

في ختام مقالنا نأمل أن نكون قدمنا شرحاً وافياً لأهم العوامل المؤثرة في سعر الأسهم، حيث إنها تشكل نظرة موضوعية لمتداولي الأسهم لمعرفة وضع تقييمات فعلية يمكن الاستناد عليها في عمليات الشراء والبيع للأسهم، وفي نهاية المطاف يجب التنويه أن المراقبة والمخاطرة برأس المال البسيط هم من أفضل الخطوات الاحترازية للابتعاد عن الخسارة حتى لو لم يتم تحقيق الربح المطلوب، فعندها على الأقل يكون المستثمر قد حافظ على رأس المال.