تعتبر عملية الاستثمار في العقارات من أكثر المجالات الرابحة والممتدة عبر العصور، وتصنف من بين الأعمال المتطلبة لرأس مال كبير، ولذلك وُجدت عدة مسميات وظيفة متعلقة بالاستثمارات الكبيرة مثل تشييد العقارات والاستثمار بها، ومن أبرز هذه المسميات المقاول أو المتعهد وهو الشخص المسؤول على كافة العمليات الفنية المتعلقة بمشروع معين مثل إنشاء المباني وتنفيذها بكافة تفاصيلها، وذلك عن طريق التعاقد مع ورشات عمل خاصة وظيفتها تنفيذ مهام محددة تحت إشراف المقاول.

الدليل الشامل للعمل في مجال المقاولات لتحسين أساليب التفاوض عبر الإنترنت

ولذلك يوجد عدة من أصحاب رؤوس الأموال يرغبون في دخول مجال المقاولات ولكن يجهلون بعض من تفاصيل العمل المتعلق به، ولهذا السبب نجد عدة عمليات بحث على الإنترنت حول كيفية العمل في مجال المقاولات؟ أو ما هو المقاول وما هي أساسيات عمله؟ أو ما هو مجال المقاولات وكيفية البدء به؟ وغيرها من عمليات البحث المتعلقة بمجال المقاولات وكيفية تحسين مهارات التفاوض.

ولذلك سنحاول في مقالنا التالي أن نجيب على كافة التساؤلات السابقة وذلك عن طريق شرح دور المقاول بشكل محدد والمهام الخاصة الموكلة له، وسنستعرض أيضاً أفضل أساليب التفاوض في مجال إدارة الأعمال عن طريق الإنترنت، فتابعوا معنا.

والمعلومات المذكورة في مقالنا التالي ليست مقتصرة على بلد عربي واحد، بل أنها مناسبة للعمل والتطبيق في غالب البلدان العربية مثل السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وسوريا والعراق ولبنان ومصر وفلسطين ومناسب أيضاً لعمل المغتربين في الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا والنرويج والسويد والنمسا وعدة بلدان أخرى.

يهمك أيضاً: أفضل أنواع الاستثمار العقاري وشركات الاستملاك

العمل ضمن مجال المقاولات

يعد مجال المقاولات من أكثر المجالات الرابحة في عصرنا الحالي، ولكن يتطلب عدة مهارات خاصة على المقاول أن يمتلكها حتى يستطيع دخول مجال العمل في المقاولات بشكل صحيح، ويحقق أرباح كبيرة من العمل في المقاولات.

يعتبر مجال المقاولات من أكثر المجالات المحققة لأرباح كبيرة في عصرنا الحالي

ومن أبرز الأمور الواجب توفرها عند المقاول حسن التفاوض، والقدرة على تنفيذ المهمة بأعلى جودة ممكنة وبأقل تكلفة ممكنة، وهنا يتميز المقاول الجيد عن المقاول العادي.

ومع دخول الإنترنت إلى حياتنا بشكل مكثف أصبح من الممكن الاعتماد عليه في مجالات عمل كثيرة، ومنها مجال المقاولات ويمكن تحقيق ذلك عن طريق إدارة المفاوضات مع الشركات الأخرى عبر الإنترنت، وفي مقالنا التالي سنقدم لكم أفضل طرق التفاوض لتحسين مهارات إدارة الأعمال والبيع في مجال المقاولات.

مقال ذو صلة: تجارة العقارات وكيف تصبح تاجر عقارات محترف

دور شركات المقاولات في المشاريع العمرانية

يتوقع أن يبلغ حجم الإنتاج في مشاريع الإنشاءات حوالي 13 ترليون دولار، ولا تقارن نسبة الإنفاق في حال وضعناها بالموازنة مع ارتفاع أعداد السكان الكبير خصوصاً في السنوات القليلة الماضية.

تلعب شركات المقاولات دوراً هاماً في التطور العمراني للبلدان

لذا من أجل أن يتمكن مجال العقارات من تلبية متطلبات الزيادة السكانية المتسارعة عليه القيام ببناء أكثر من 12000 مبنى بشكل يومي مع الحفاظ على جودة المباني وتسليمها في الوقت المحدد دون تأخير.

وهنا يبرز دور شركات المقاولات الضخمة التي تسهم بشكل كبير في دفع عجلة الإنشاء العمراني في الدول.

تعرف على المزيد:  كيفية الربح من العقارات بطريقة مضمونة (نصائح وإرشادات

الفرق بين المقاول الباطن والمقاول الرئيسي

لا بد أنك صادفت مصطلحات المقاول الباطن والمقاول الرئيسي في حال كنت مطلعاً على مجالات البناء وكل ما له صلة له، وتوجد عدة فروقات جوهرية بينهما من ناحية المزايا والخصائص والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم إضافة إلى طبيعة المهام.

المقاول العام

أو ما يسمى بالمقاول الرئيسي بشكل أساسي يمثل شركة أو فرد  عليه مسؤولية توكيل مهام البناء وما يتعلق به من تشييد وإشراف، وغالباً ما يكون المقاول العام مؤسسة أو شركة خاصة ربحت مناقصة تخص مشروع بناء ما وعليها تسليمه في الوقت المخصص كما تم الاتفاق عليه.

وبعبارة أخرى يمكننا القول أن المقاول العام أو المقاول الرئيسي يمثل موظفاً يُطلب منه القيام ببعض الأعمال والمهام مقابل الحصول على أجر مادي ملائم بشروط معينة مثل تسليم المشروع في الوقت المتفق عليه وبجودة ممتازة وبأقل التكاليف المادية الممكنة.

ولا بد للمقاول العام أو المقاول الرئيسي من امتلاك عدة صفات أساسية في عمله مثل حسن إدارة المشروع والقدرة على قيادة فريق كامل وتنظيم كافة عمليات المشروع وتنفيذها بالشكل الأفضل.

فالمقاول الرئيسي يعد شخص تم توكيل عدة مهام له متعلقة بإدارة مشروع بناء ما وبكامل السلطة المطلقة.

مثل حسن توزيع المهام على الموظفين إضافة إلى مراقبة سلوك العمال وتقدير التكلفة المبدئية للمشروع إضافة إلى جلب كافة المعدات المطلوبة والمواد الخام والتخلص من أي عائق من المحتمل أن يؤثر على سير المشروع وختاماً حسن الاتفاق والتنسيق مع مقاول الباطن.

مقاول الباطن

ويمثل مقاول الباطن أحد أشكال المقاول الرئيسي أو العام مع اختلافات قد لا تتضح للعامة، واشتراكهم بذات الاسم المتمثل بمقاول يعني أن كلاهما يمتلكان نفس المهارات، مع اختلاف أن في حالة مقاول الباطن تكون الخبرة أقل إضافة إلى محدودية في الموارد، ويوجد عدة مقاولي الباطن كانوا يعملون أساساً كمقاولين عامين، وكل فترة يستلمون مشاريع ثانوية.

وبالتالي مقاول الباطن وظيفته الأساسية استلام المشاريع للإشراف على اللمسات الأخيرة لبعض الأعمال التنفيذية في المراحل النهائية، وتتطلب مهارات ميدانية وحرفية أكثر منها مهارات إدارية وتتم إحالة المهام له بالتعاون مع المقاول العام.

وتتنوع مهام مقاول الباطن مثل الكهرباء والسباكة وتنظيف وخدمات الأمن إضافة إلى التشطيب والنجارة ومهمات العزل والنجارة والتكييف وغيرها الكثير من المهام الحرفية الميدانية.

لذا فمقاول الباطن يشكل اليد اليمنى للمقاول الرئيسي، وخلال انشغال المقاول العام بعمليات إدارة المشروع والإشراف على حيثياته وتسييره ورؤية الصورة الكبرى، يركز مقاول الباطن على المهام العملية والمهمات التنفيذية والعمل على تسليمها في خلال المدة المتفق عليها وبجودة ممتازة.

قرأ الزوار أيضاً:  كيف تستثمر مبلغ صغير في العقارات (أفكار مجربة

التشابه بين المقاول الرئيسي ومقاول الباطن 

من الممكن تبادل المهام والأدوار في بعض الحالات بين مقاول الباطن والمقاول العام وفقاً لطبيعة المشروع وحجم المهام الموكلة وآلية تسيير العمليات التنفيذية الخاصة بالمشروع، ويقوم بعض المقاولون الرئيسيون ببعض المهام الجانبية كمصدر دخل إضافة وأرباح ثانوية جيدة.

ويشترك كل من المقاول العام ومقاول الباطن بوجود مهارة فنية، وكلاهما يشتركان بفكرة توكيلهم بمهام القيام بإنهاء مشروع ما وتنفيذه وإتمامه ضمن مدة محددة وبأفضل جودة ممكنة.

والمقاول الباطني يكمل عمل المقاول العام والعكس صحيح، والهدف الأكبر إنجاز المشروع وتقديمه بأفضل صورة نهائية ممكنة.

الاختلاف بين المقاول الرئيسي ومقاول الباطن

توجد بعض الاختلافات الجوهرية بين كل من المقاول العام ومقاول الباطن، مثل حدود وشمولية المهام، ويمكننا القول أن مهام مقاول الباطن أقل شمولية من مهام المقاول الرئيسي، وتغلب الطبيعة الإدارية على صيغة عمل المقاول العام أما مقاول الباطن تغلب عليه طبيعة عمله المهام التنفذية والميدانية.

ومن الاختلافات أيضاً آلية الإدارة والتراتبية في المهام، فبشكل بسيط يقوم صاحب المشروع بإدارة المقاول العام والإشراف عليه،  وبالتبعية يقوم المقاول العام بالإشراف على مهام مقاول الباطن، بالتالي تراتبية العمل تتمثل كسلسلة منظمة وفي كل مستوى يوجد مسؤول عن المهام.

إضافة إلى طبيعة المسؤولية، فالمقاول العام يعد المسؤول بشكل عام عن أي خطأ ما في المشروع، بينما مقاول الباطن يكون مسؤولاً ضمن حدود مهامه فقط.

ويعتبر المقاول العام موظفاً تتحكم به عدة تعقيدات ومهام ملقاة على عاتقه نت قبل الشركة المسؤولة أي تابع للشركة بشكل مباشر أما مقاول الباطن يعد عامل حر في الأمور والمهام الموكلة إليه من موافقة أو رفض.

وفي منهج العمل يترتب على المقاول الباطني إرسال تقارير دورية بشكل مستمر حول كافة تفاصيل العمل ومستجدات سير العمليات التنفيذية من فواتير وتكاليف وصعوبات ومتطلبات وغيرها إلى المقاول العام، أما المقاول العام ليس ملزماً بإرسال تقارير بشكل مستمر ودوري.

نقترح عليك: أفضل مشروع دخله الشهري مليون (مشاريع تجعلك ثري)

التفاوض بين المقاولين

وفقاً لكل مشروع توجد غاية ما من عملية التفاوض، فمن الممكن أن يكون الهدف تأخير عملية الاتفاق وتوقيع العقود بغرض كسب بعض الوقت والقدرة على تحليل المشروع بشكل أعمق ودراسة كافة حيثياته من عمليات تنفيذية واستمرارية والتكاليف المطلوبة، أو من الممكن أن يكون التفاوض بغاية بناء علاقات عمل أفضل وبناء شبكة واسعة من العملاء.

تعد عملية التفاوض من أكثر الأمور أهمية لتحقيق النجاح في مجال العمل في المقاولات

ومما لا شك فيه أن عمليات التفاوض تعتبر جسر تواصل بين كافة الأطراف للوصول إلى حلول وسطية والعمل على أرضية مشتركة وتحقيق اتصال إيجابي مع الطرف الآخر، ويعد التفاوض أحد أفضل الحلول الدبلوماسية لحل المشكلات وإقناع الطرف الآخر بوجهة النظر الخاصة.

التفاوض عن طريق الإنترنت 

يعد التفاوض فناً بحد ذاته، ويمثل شكلاً من أشكال التواصل بين طرفين أو عدة أطراف للوصول إلى تسوية معينة ترضي الجميع بعد دراسة كافة الخيارات المطروحة على الطاولة ودراسة حيثياتها بشكل دقيق.

تشكل عملية التفاوض عبر الإنترنت من أبرز طرق إدارة التفاوض في مجال المقاولات

فالغاية العملية من التفاوض الوصول إلى حلول وسطية ترضي كافة الأطراف المعنية بالمشروع الاستثماري أو التجاري، ولنقول عن عملية تفاوض أنها ناجحة ينبغي ألا يتواجد في النهاية خاسر مطلق أو رابح مطلق.

ومع دخول الإنترنت إلى حياتنا وازدياد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة الأعمال، أصبح بالإمكان إدارة عمليات التفاوض عبر الإنترنت.

وتتم عملية التفاوض عبر الإنترنت بطرق عدة مثل مكالمات الفيديو الجماعية، وهنا يحب تحقيق بعض الشروط مثل وجود بيئة عمل هادئة ووجود جهاز حاسوب يساعد في إدارة عمليات التفاوض بشكل صحيح من صوت وصورة.

قد يهمك: المواقع العقارية: أفضل المواقع العقارية العربية لبيع وشراء العقارات

مراحل عملية التفاوض في المشاريع 

تتم عملية التفاوض بين المقاولين والشركات المالكة أو رواد الأعمال وفق عدة مراحل أساسية ينبغي اتباعها بمنهجية واضحة.

بداية من عملية الاستكشاف أو ما تسمى Exploration والهادفة إلى استكشاف حيثيات المشروع وتحديد مواقع كل طرف ورؤيته الخاصة.

ثم عملية تقديم المقترحات والعروض بأنواعها ووضعها على طاولة النقاش أو ما تسمى بمرحلة المزايدة Bidding.

ومن ثم مرحلة المساومة أو Bargaining وصولاً إلى المرحلة النهائية والأخيرة المتمثلة بعملية الاتفاق بين جميع الأطراف أو المصادقة على قرار ما Ratifying.

يسرنا اطلاعك: أسرار تجارة العقارات التي لا يخبرك عنها المستثمرون

المهارات الضرورية في التفاوض

لا بد من امتلاك مهارات أساسية في فن التفاوض بين مزود الخدمة والعميل أو بين الشركة المالكة والمقاولين أو بين رواد الأعمال عند مناقشة عملية بيع ما أو مشروع استثماري أو إنشائي.

تتطلب عملية التفاوض مهارات عديدة تتعلق بالقدرة على التواصل الصحيح مع العميل

ومن أهم النقاط الضرورية والواجب توافرها لجعل عملية التفاوض أنجح وأفضل تحديد ماهية التنازلات الممكن قبولها من قبل بداية التفاوض، والوضوح والتكلم بشفافية وصراحة وإعطاء الفرصة للطرف الآخر ليوضح وجهة نظره، إضافة إلى تجنب التوقيع على أي شيء قبل انتهاء عملية التفاوض بشكل كامل واتضاح الصورة الكبيرة للجميع.

ومن المهم تجنب الحدة أثناء النقاش، واحترام وجهات النظر والمرونة أثناء دراسة الخيارات وتقديم المساومات المنطقية، إضافة إلى إمكانية إلغاء الصفقة في حال تطلب الأمر.

ومن الضروري اتباع أسلوب المناورة للوصول إلى صفقة مناسبة، إضافة إلى امتلاك المقدرة على حسن توجيه الطرف الآخر وتنويره إلى نقاط من الممكن أن يكون غافلاً عنها، ولا بد من البعد عن الجدال دون معنى وتقبل رفض الصفقة إضافة إلى وجود ثبات انفعالي أثناء عملية التفاوض.

اخترنا لك: كيفية تحسين المهارات الرقمية والتقنية للحصول على فرص العمل

دورات تعليم مهارات التفاوض

توجد عدة منصات تقدم كورسات أون لاين فعالة في شرح أسس التفاوض الناجح والمهارات المطلوبة لتكون من رواد الأعمال الناجحين، ومن أبرز المنصات منصة أليسون، وتوفر دورة مجانية لمناقشة أهم النقاط المتعلقة بعمليات التفاوض والاستثمار الناجح.

وتتناول الدورة عدة محاور هامة مثل آليات المساومة وخوارزميات حل المشكلات إضافة إلى التواصل غير اللفظي وكيفية إيجاد أرضية تواصل مشتركة وإتقان فن التحاور.

ومن أهداف الدورة مهارة إيجاد نقطة توافق في حال وجود اعتراضات على منتجك أو عرضك المقدم، إضافة إلى إتقان فن إفراغ الاعتراضات من جوهرها، ومناقشة آليات التعامل مع المشكلات والمقدرة على طرح الأسئلة الجيدة بصياغة مختلفة دبلوماسية.

وبعد نهاية الدورة يمكنك الحصول على شهادة موثقة ورسمية من المنصة، ومن الجدير بالذكر وجود دورات وكورسات تدريبية من منصات أخرى تقدم أسس التواصل الفعال وإقناع الطرف الآخر وتقديم المساومات المنطقية وغيرها من الأمور الهامة الواجب إتقانها قبل الدخول في أي مشروع استثماري تفاعلي.

يهمك أيضاً: العقارات في الإمارات وفرص الاستثمار في العقارات السكنية والتجارية

وفي ختام مقالنا اليوم، تحدثنا فيه عن مجال المقاولات وعن أفضل طرق البدء بالعمل به، واستعرضنا أيضاً أفضل طرق إدارة الأعمال كيفية تحسين أساليب المفاوضات عبر الإنترنت، نرجو أن نكون قد وُفقنا في عرض المعلومات بشكل سهل وسلس وأن يكون المقال ساعدكم على البدء بالعمل في مجال المقاولات وتحقيق الربح الوفير منه، وللمزيد من المقالات المفيدة والمتنوعة والمتعلقة بأفضل المشاريع الاستثمارية الرابحة ندعوكم لزيارة موقعنا ميدان الربح.